أكدت الدكتورة نيفين دوس، مدير قسم الصحة في منظمة اليونيسيف، أن منظومة رعاية الأمومة والطفولة في مصر تُعد من النماذج الرائدة في المنطقة، بفضل التنسيق المتكامل بين الجهات الحكومية المعنية، وجودة الخدمة المقدمة داخل الوحدات الصحية والمستشفيات، مشيرة إلى أن هذا التعاون يضمن حصول الطفل والأم على سلسلة متكاملة من الخدمات منذ بداية الحمل وحتى مراحل التعليم المبكر. برامج متكاملة لدعم الأم والطفل في مصر وقالت خلال لقائها ببرنامج ملفات طبية إن المتابعة تبدأ مع الأم منذ أشهر الحمل الأولى، مرورًا بتقديم التطعيمات الأساسية، ومتابعة نمو الطفل وتغذيته، إضافة إلى برامج التعليم المبكر التي تُسهم في بناء جيل قادر على التطور والاندماج. وأوضحت أن المنظومة تجمع بين خدمات الصحة والتغذية والتنمية المبكرة، بجانب دور الحضانات والمدارس في استكمال عملية التطوير. اقرأ أيضا | «الطفولة والأمومة» يتدخل لإنقاذ طفلة من الاستغلال في التسول بالإسماعيلية وشددت دوس على أن اليونيسيف تضع الطفل في قلب اهتماماتها، وهو ما يجعلها تعمل على تنسيق الخدمات المختلفة لضمان وصولها بجودة عالية للفئات المستهدفة، مؤكدة أن المنظمة تدعم بشكل مباشر برامج تطوير مهارات مقدمي الخدمة، من أطباء وتمريض ورائدات ريفيات، عبر تدريبات متخصصة وزيارات ميدانية، إلى جانب تعزيز قنوات التواصل المجتمعي للوصول إلى الأسر في مختلف المناطق، لاسيما النائية منها، والمجتمعات المستضيفة للمهاجرين واللاجئين. وأوضحت مديرة قسم الصحة باليونيسيف أن الارتقاء بمهارات مقدمي الخدمة لم يعد مقتصرًا على الجانب الطبي فقط، بل يشمل القدرة على التواصل مع فئات متعددة، بما يضمن تقديم الخدمة بصورة شاملة تراعي الخلفيات الثقافية واحتياجات كل مجتمع.