رغم وجود محافظ البنك فاروق العقدة ورئيس البنك الأهلى طارق عامر فى عضوية مجلس إدارة شركة مصر للطيران، فإن مصدر قريب من مفاوضات الشركة مع البنوك لاقتراض 470 مليون دولار، رجح فوز احد البنوك الأجنبية بترتيب القرض الذى يعد الأول للشركة فى 2011. واستند المصدر الذى يقود مصرفه احد التحالفات المتنافسة على صفقة القرض، والتى بدأ الإعداد لها نهاية العام الماضى، إلى انخفاض سعر الفائدة المقدم من البنوك الأجنبية عن نظيرها المقدم من البنوك المحلية. ويشغل العقدة بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة الشركة، رئاسة لجنة التمويل المكلفة بفحص العروض التمويلية المقدمة، ودراسات الجدوى المتعلقة بالاحتياج المالى لمصر للطيران. كانت الأيام الماضية قد شهدت تقدم تحالفين من داخل السوق المحلية أحداهما يقوده البنك الأهلى المصرى، ومعه بنوك مصر وأبوظبى الوطنى والتجارى الدولى والاهلى سوسيتيه جنرال والشركة المصرفية العربية الدولية، وآخر يشارك فيه بنك الإسكندرية والمصرف العربى الدول، بالإضافة إلى احتمال دخول والعربى الإفريقى وبنك القاهرة فى مرحلة لاحقة. فيما تأتى بنوك جى بى مورجان والصادرات والواردات الأمريكية ودويشته بنك الألمانى كأبرز البنوك الأجنبية المرشحة للفوز بالصفقة. «الفائدة المنخفضة التى تقدمها البنوك الأجنبية بالمقارنة بالمحلية تجعل الكفة تميل إلى حسم ترتيب القرض لصالحها»، بحسب المصدر الذى يدلل على ترجيحه بما حدث فى آخر قرضين طلبتهما الشركة وحسما لصالح المؤسسات المالية الأجنبية أحداهما لبنك جى بى مورجان، وكانت قيمته 129مليون دولار، والآخر لنفس البنك بضمان من بنك الاستيراد الأمريكى وبلغت قيمته 190مليون دولار. «وجود العقدة وعامر فى مجلس الإدارة لا يعطى مزايا تفضيلية للعروض المقدمة من البنوك المصرية، فعمل الاثنين فى ذلك المكان لخدمة الشركة وليس البنوك، وصاحب أفضل تسعير هو من تحسم له الصفقة»، أضاف المصدر. ويستخدم التمويل الجديد، الذى طلبته الشركة فى تمويل شراء أربع طائرات إيرباص جديدة، ضمن صفقة شراء خمس طائرات تعاقدت عليها الشركة العام الماضى وحصلت على واحدة منها وتبقى أربعة بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 560 مليون دولار.