أقيمت مساء السبت الماضى بمكتبة الشروق فى المهندسين ندوة وحفل توقيع لكتاب «الطريق إلى قصر العروبة» للكاتب والصحفى محمد على خير. الكتاب صدر عن دار صفصافة، وحضر الندوة د.أحمد عكاشة وأدارها الكاتب الصحفى عماد الدين حسين مدير تحرير جريدة «الشروق». ولفت عماد حسين إلى المقدمة المهمة للمفكر الكبير طارق البشرى، التى نبهت إلى أن الكتاب يفتح بابا مهما للتحاور والقلق فى الوقت نفسه، لأنه يتعرض إلى مناطق شائكة يكتفى من يتناولها بالإشارة فقط دون التعرض لها. وتحدث الكاتب محمد على خير عن 12 قوى حددها فى كتابه، هى القوى المؤثرة فى اختيار رئيس الدولة، أهمها المؤسسات السيادية ورجال الأعمال، والمؤسسات الإعلامية، والدينية، ووسائل الاتصال والإنترنت، التى اعتمد عليها د.محمد البرادعى بشكل كبير فى حملاته الدعائية: «ولكن للأسف لم يكن الشعب إحدى هذه القوى المؤثرة فى اختيار رئيس الدولة». وأشار إلى أن من أهم اللقاءات التى أجراها فى كتابه، مقابلة كل من د.أحمد عكاشة، ود.عبدالمنعم سعيد، الذى لم يكن وقتها قد تولى رئاسة مجلس إدارة الأهرام، فكان يتحدث بحرية أكبر كباحث سياسى. وأشار د.عكاشة إلى المظاهرات السلمية ودورها فى تغيير الأوضاع السلبية، موضحا أن أغلب المظاهرات، التى تتم هى فقط تكون لرفع الأجور أو ما شابه، وإنما المظاهرات الحقيقية التى تطالب بقضايا وطنية هى قليلة، وتذكر منها عكاشة المظاهرات، التى شهدتها مصر أيام مقتل خالد سعيد. وتحدث عكاشة عن الجرأة التى يتميز بها الكتاب، فى التعرض لمؤسسات الدولة، وعلاقتها بمسألة التوريث، حيث يتساءل عن كيفية استيعاب هذه المؤسسات لرئيس مدنى إذا تم التوريث بالفعل. وهى النقطة نفسها التى اهتم محمد على خير بالتأكيد عليها، قائلا إن أحد المسئولين أكد له أنه لو تجمع 100 ألف مواطن فقط فى مظاهرة بميدان التحرير سوف ينالون ما يريدون، وسوف يكونون مؤثرين من أى صحيفة حتى لو وصل توزيعها لمليون نسخة، لكن هذا المسئول أكمل ساخرا أن الأمن يسمح من الأساس بإتمام مظاهرة كهذه. إحدى الحاضرات بالندوة سألت د.عكاشة عن عدم استجابة الشعب للوقفات والمظاهرات السلمية، فقال إن هذا سببه الخوف، ولكن ضيفة أخرى بالندوة وجهت حديثها إلى صاحبة السؤال، قائلة إنه لو كل مواطن بدأ بنفسه فسوف نجد اتساعا فى نسبة المشاركين.