اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية أهمها احتمال أن يكون منفذ العملية الإرهابية بالإسكندرية من أصل آسيوي، ومشكلة الأقباط بشكل عام في تاريخ مصر بين تمييز النظام والتدخل الخارجي، وكيفية تجديد الرابطة الوطنية بين أبناء المجتمع المصري، ومشكلة غلاء إسكان الشباب حتى لم يعد الشباب قادرا على شراء وحداته، وأخيرا شبهات الفساد في السد العالي. تجميع جسد لكشف هوية إرهابي الإسكندرية قالت صحيفة "النهار" اللبنانية، إن أجهزة الأمن لمحت إلى احتمال أن يكون منفذ العملية الإرهابية في الإسكندرية من أصل آسيوي، خاصة بعد وجود رأس بشري مجهول بين أشلاء الضحايا، يبدو من ملامحه أنه لشخص آسيوي، وهو ما يعزز فرضية وقوف جهات خارجية وراء التخطيط للحادث و تنفيذه. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أنه تم الاستعانة بجراحين على أهم المستويات لكشف هوية أشلاء آدمية عبارة عن رأس مشوه وقدم وكف يد يُرجّح أنها لجثة منفذ الهجوم، ليسهل التعرف على الانتحاري. كما رجح تقرير المعمل الجنائي أن يكون وزن العبوة المتفجرة ما بين 10 إلى 15 كيلوجراماً، وأن الجاني الذي كان يحملها في حزام ناسف، فجّرها بتوصيل دائرة كهربائية وليس بأسلوب التفجير من بُعد. تجديد الرابطة الوطنية المصرية وفي صحيفة "الحياة"، وصف محمد شومان عددا من الحلول لمواجهة الاحتقان الطائفي، توافق عليها الدولة بكل مؤسساتها وأحزاب المعارضة وفعاليات المجتمع المدني، وليكن هذا التوافق تحت شعار تجديد الرابطة الوطنية المصرية. وقال إن الخبرة الوطنية للمصريين تاريخيا تقول إن عناصرها تتماسك وتتوحد قواها في مواجهة التحديات الخارجية والدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية العليا لمصر، وقد يشكل تهديد الإرهاب عنصراً من العناصر المحفزة لتماسك من نوع جديد بين المسلمين والأقباط. وأكد أنه من المهم التوصل إلى مصالحة بين الحزب الوطني وأحزاب المعارضة وجماعة الإخوان لإزالة حالة عدم الثقة المنتشرة في المجتمع. كما أكد على ضرورة التخلص من الحلول الأمنية في التعامل مع الاحتقان الطائفي والمطالب القبطية الداخلية، وأهمية إيجاد حلول سياسية بدلا منها. وأخيرا قال إن احترام القانون وحقوق المواطنة وإصدار قانون موحد لدور العبادة وإشراك المجتمع المدني في جهود الحماية الوطنية. الأقباط بين تمييز النظام والتدخل الخارجي أما صحيفة "القبس" الكويتية، فتساءلت هل قضية الأقباط في مصر مشكلة النظام الحاكم أم تدخل خارجي، وقالت إن تعداد الأقباط في مصر 10 ملايين مواطن، والعدد الحقيقي غير معروف لأن الدولة تتعامل مع هذا باعتباره سرا من الأسرار القومية. من ناحية أخرى، قال مؤرخون إن التمثيل المسيحي في المشهد السياسي المصري قل كثيرا بعد ثورة يوليو 1952، وكان في ذروته بين عامي 1919 و 1952. وقال المفكر ميلاد حنا إن سياسات الرئيس الراحل أنور السادات أدت إلى تفشي مشكلات التمييز في المجتمع المصري بسبب دعمه للتيارات الإسلامية المتشددة، كما أدت تصريحات المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين مصطفى مشهور إلى تعميق الأزمة بعد مطالبته بفرض الجزية على الأقباط. من ناحية أخرى، هناك جماعات تستغل ورقة الأقباط خارجيا لإثارتهم ضد الدولة، وأهمها تقارير الحرية الدينية التي تصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي لا تدعو لإزالة الاحتقان الطائفي بقدر ما تعمقه. شقق إسكان الشباب للأغنياء فقط فتحت صحيفة "الوطن" القطرية ملف شقق إسكان الشباب المطروحة في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، حيث سيطرت بعض شركات القطاع الخاص على تلك الوحدات وطرحتها للبيع بما لا يناسب إطلاقا ظروف الشاب المصري حاليا. وضربت الصحيفة مثالا بشركة طرحت شققا في مشروع "هرم سيتي" على أنها لإسكان الشباب، لكن تبين أن سعر الوحدات باهظ، فالشقة التي تبلغ مساحتها 68 مترا فقط لا يقل مقدمها عن 40 ألف جنيه، وقسط شهري يبلغ 700 جنيه على الأقل، وتسلم للشاب بعد سنوات على الطوب الأحمر. وقال شاب آخر إن الوحدات في أي مشروعات للشباب لا يقل سعرها عن 100 ألف جنيه دفعة واحدة، وقد تصل بالتقسيط إلى 250 ألف جنيه، رغم قيام الحكومة ببيع الأراضي بأبخس الأثمان للمستثمرين، وهو ما يجعل الناس تفقد الثقة في الوعود الانتخابية التي أطلقها الحزب الوطني الحاكم في برنامج الرئيس. فساد وإهدار مال عام في السد العالي تناولت صحيفة "الوطن" القطرية ملف المخالفات المتعلق بالسد العالي، حيث أرسلت حركة "عمال ضد فساد السد العالي" بمذكرة إلى حسن يونس وزير الكهرباء، طالبوه فيها بالتحقيق في وقائع إهدار مال عام ورشوة وفساد ضد قطاع المتابعة والمعلومات بالسد العالي. وقالت الحركة في بيانها إن شركة المحطة المائية لإنتاج الكهرباء بأسوان تورطت في عملية مشبوهة لتركيب وتشغيل شبكة معلومات رقم 8 وأهدرت المال العام بشراء مكونات صينية بمبلغ 3 ملايين جنيه، رغم أن القانون ينص على عدم الاستيراد إلا من أمريكا أو الدول الأوروبية الغربية أو اليابان، كما أن المعدات لا تتكلف في الحقيقة أكثر من 50 ألف جنيه. الأزهر يحاول استعادة علاقات مصر بدول حوض النيل ذكرت "الجريدة" الكويتية أن شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب قرر القيام بزيارة عدد من الدول الإفريقية على رأسها مجموعة دول حوض النيل، في الوقت الذي بدأت معالم خطة عمل الأزهر الجديدة في إفريقيا في التشكل مع زيادة عدد المبعوثين. ويأتي التحرك في القارة السمراء في إطار سعي الطيب إلى إعادة الدور العالمي للأزهر، في وقت يعيد النظام المصري استخدام قواه الناعمة (الأزهر والكنيسة المصرية) لترميم علاقاته الدبلوماسية في إفريقيا. وقرر شيخ الأزهر زيادة المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف إلى أبناء المسلمين في دول حوض النيل التسع، وبحث إمكانية مضاعفتها بالنسبة لتلك الدول عامة وإثيوبيا خاصة، كما قرر الطيب إطلاق المنح الدراسية لمسلمي إثيوبيا ودول حوض النيل دون تحديد، بحيث تقبل جامعة الأزهر كل من يرغب في الدراسة بها، وتتوافر فيه الشروط دون تحديد للعدد.