اعتبرت صحيفة سورية مقربة من السلطات الرسمية، أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين سفير لبلاده في دمشق "نجاحا للدبلوماسية السورية". وقالت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، إنه "في خطوة تمثل نجاحا للدبلوماسية السورية في عام 2010، أعلن في البيت الأبيض قرار الرئيس أوباما بتعيين روبرت فورد سفيرا في دمشق". وأضافت أن "إخفاق الديمقراطيين في انتخابات الكونجرس النصفية الأخيرة جعلت العلاقة ببن البيت الأبيض والجمهوريين ملتبسة حيال عديد من القضايا الدولية ومنها العلاقات السورية-الأمريكية التي يرى البيت الأبيض في قراره عودة السفير إلى دمشق خطوة مهمة، وبالمقابل فإن عدم وجوده لا يخدم أي قضية سوى غياب الولاياتالمتحدة عن أفضلية الوجود". وتابعت "عودة السفير الأمريكي لدمشق بقرار رئاسي من أوباما يعني أن سياسة القطيعة والعقاب التي انتهجها الجمهوريون والديمقراطيون حيال دمشق قد سقطت وفشلت.. سياسة الحوار هي التي تخدم السلام في المنطقة". وأضافت الصحيفة أن عودة السفير تؤكد "اعترافاً وأهمية للدور السوري ومركزيته في المنطقة كلاعب مهم ومؤثر في السياسة العربية والإقليمية". وقالت إن "إخفاق سياسة الضغط والابتزاز التي قادتها إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش ورواسب المحافظين الجدد في عهد أوباما تعني أن دبلوماسية دمشق ستبقى متربعة فوق كل الضغوط وعمليات الابتزاز". ومن المعروف أن دمشق لم تصدر أي رد فعل رسمي إزاء تعيين أوباما سفيرا لإدارته في دمشق قبل عدة أيام، وذلك بعد حوالي 6 سنوات من سحبه من سوريا إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.