أكدت الخارجية الأمريكية أن الهدف الأساسي من تعيين السفير روبرت فورد في دمشق هو حماية مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. وكان الرئيس باراك أوباما قد عين فورد في الفترة الانتقالية للكونجرس مستخدما صلاحيات تنفيذية مكنته من تجاوز اعتراضات الجمهوريين على تعيينات بعض السفراء. وقال جون سوليفان، وهو متحدث رسمي بدائرة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، إن القرار الذى اتخذه الرئيس باراك أوباما، الأربعاء، لإرسال السفير روبرت فورد إلى منصبه فى سوريا لم يأت بسبب الوضع المتدهور فى لبنان الذى ينتظر صدور القرار الاتهامى عن المحكمة الخاصة التى تحقق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، ولا نتيجة لاحتمال بروز ما سماه ب«صفقة سعودية سورية» حول المحكمة، بل إن توقيت هذا التعيين يعكس فقط الحاجة إلى حماية وتعزيز مصالح وأمن الولاياتالمتحدة في المنطقة. وكان الرئيس أوباما قد أعلن فى 16 فبراير الماضي عن ترشيحه لفورد سفيرا للولايات المتحدة لدى دمشق بعد فراغ دبلوماسي أمريكي في سوريا استمر 6 أعوام. وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قد وافقت على تعيين فورد مع عدد آخر من السفراء في أبريل الماضي، ولكن الأعضاء الجمهوريين في المجلس علقوا المصادقة على الترشيحات لأسباب تتعلق بسوريا وأخرى بسياسات داخلية. وقد استغل الرئيس أوباما الفترة الانتقالية بين دورتى الكونجرس مستخدما صلاحيات تنفيذية له للالتفاف على تعليق أعضاء فى مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين سفراء لدى سوريا وتركيا وأذربيجان وجمهورية التشيك لمدة عام واحد. وأضاف سوليفان أن قرار إرسال السفير فورد إلى منصبه فى دمشق يجب ألا يعتبر مكافأة للحكومة السورية، مشيرا إلى أن وجود سفير أمريكى فى دمشق يحسن قدرة الحكومة الأمريكية لتوجيه رسائل للحكومة السورية ولتوضيح اهتمامات وأولويات واشنطن لها، ووصف سوليفان السفير فورد بأنه السفير الملائم لسوريا ويعتبر من أكثر الدبلوماسيين كفاءة فى السلك الخارجى، وكان فورد قد خدم سفيرا للولايات المتحدة فى الجزائر ونائبا للسفير فى بغداد قبل ترشيح الرئيس أوباما له سفيرا لدى سوريا.
