أكد مسئول رسمي في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة مازالت تنظر بقلق إزاء أفعال سوريا في المنطقة، لكنه أوضح أن واشنطن تتوقع أن يعمل روبرت فورد، سفيرها المعين في دمشق بعد تصديق تعيينه من مجلس الشيوخ، على تبديد هذا القلق . يأتي ذلك وسط معلومات أفادت باحتمال نقل سوريا صواريخ طويلة المدى من طراز سكود إلى حزب الله، الأمر الذي يشغل مختلف الدوائر الدبلوماسية في واشنطن، لاسيما لتزامنها مع تصديق لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع المقبل على تعيين السفير فورد على الرغم من محاولات الجمهوريين تعطيل القرار . وقال المسئول الأمريكي لصحيفة الديار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأحد إن تلك المعلومات لم تؤثر في قرار وتوجه إدارة الرئيس باراك أوباما بإنجاز خطوة تعيين سفير أمريكي في سوريا ووضع هذه الخطوة موضع التنفيذ قريبا. وأشار إلى أن واشنطن تتوقع أن يتوجه السفير فورد إلى دمشق بعد فترة وجيزة من تصديق تعيينه من الكونجرس، وأعرب عن الأمل أن يتم ذلك على وجه السرعة. وردا على سؤال حول عما إذا كان قرار إعادة تعيين سفير للولايات المتحدة لدى سوريا بعد غياب دبلوماسي دام أربع سنوات، يعكس تغييرا في إستراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه سوريا، أكد المسئول أن القرار المتخذ العام الماضي بعودة السفير الأمريكي إلى سوريا هو مثال ملموس على التزام الإدارة الأمريكية باستخدام كافة الوسائل لديها بما في ذلك الحوار لتبديد القلق. وقال إن هذا القرار يعكس أيضا اعتراف الإدارة بالدور المهم الذي تلعبه سوريا في المنطقة، وأضاف أن واشنطن تأمل أن تلعب الحكومة السورية دورا بناء في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد المسئول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن وجود سلطة رسمية تمثل الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في دمشق، يخدم مصالح الولاياتالمتحدة. يذكر أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش كانت قد سحبت في عام 2005 السفير الأمريكي من دمشق عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وحول طبيعة العلاقة الأمريكية السورية في الوقت الحاضر، أوضح المسئول الرسمي الأمريكي أن "إشراك واشنطن لسوريا في حوار صريح ومستمر هو أداة نلجأ إليها من أجل تحقيق أهداف السياسة الأمريكية". وقال إن هدف سياسة الرئيس أوباما هو التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، مؤكدا أن هذا الهدف وحده يشكل مبررا قويا لحوار مستمر وصريح ومتواصل بلا هوادة، من نوع الحوار الذي يتطلب وجود سفير في دمشق.