تدفقت أعداد كبيرة من المطربين خلال السنوات العشر الأخيرة على رأسهم «نجم الجيل» تامر حسنى، الذى أقحمه جمهوره بدون داع فى منافسة مع «الهضبة» عمرو دياب الذى حصل على هذا اللقب بعد انتشار تامر. ظهر تامر حسنى لأول مرة عام 2001، فى ألبوم مشترك شهد ميلاد المطربة شيرين عبدالوهاب أيضا، وانقسم الجمهور بين عمرو وتامر، على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر». وفى الوقت الذى صور تامر كليب «حبيبى وانت بعيد» فى بداياته، ارتدت خلاله «الموديل» ملابس بأكمام غاية فى الحشمة، كان عمرو دياب يقدم للجمهور كليب «حبيبى ولا على بالو»، بشكل غربى، حيث تم تصويره داخل صالة ملهى ليلى، بمشاركة فتيات شقراوات يرقصن على الموسيقى. وعلى مدى الأعوام الماضية بدأ تامر حسنى تصوير كليبات مختلفة فى مضمونها وحتى كلمات الأغانى تغيرت، وأشهرها أغنية «هى دى» التى استخدمها شاب للتحرش بفتاة، فى مشهد من فيلم «678» الذى يتناول قضية التحرش فى مصر. وانتشرت ظاهرة غناء الملحنين، منهم محمد رحيم، عمرو مصطفى، وحسام حبيب، ومال المطربون الرجال لاستخدام فتيات يرقصن، فى حرب ظاهرة مع المطربات لجذب المشاهد. فى حين شهدت الألفية الثانية ظهور أول «موديل» محجبة فى أغنية «هما مالهم بينا»، للمطرب هيثم سعيد. وكان هناك سامى يوسف بأغنياته الدينية، التى حازت إعجاب فئة كبيرة من الشباب. وعلى ساحة الشعبى دخلت كلمات مختلفة منها الغناء للسجائر، والبانجو، والذباب، والشيطان، والعنب، والسمك، والبلح والحمار. وظهر شعبان عبدالرحيم، الذى يغنى كل الكلمات على لحن واحد لا يتغير، ومعظم الأغانى الشعبية التى حازت إعجاب الشباب غناها مطربون مغمورون، باستثناء سعد الصغير، وبعرور، ودياب الذى غنى للعفريت فى كليب «العو»، وختمنا السنوات العشر الأولى من الألفية الثانية بظهور «أبو الليف» فى ألبومه «أنا مش خرونج». مطربات .. رقصات من حمام النساء فجأة وبدون مقدمات أصبحت غرفة النوم هى العامل المشترك الوحيد فى أكثر الأغنيات المصورة بطريقة «الفيديو كليب»، والكلمات التى تحمل إيحاءات هى الأكثر رواجا، والتى قدمتها عشرات من المطربات قادمات من كل أقطار الوطن العربى. عندما رقصت نانسى عجرم لأول مرة فى عام 2003 وسط مقهى شعبى، وهى تغنى لأحد رواده «أخاصمك آه»، خرجت الصحف محملة بكلمات النقد اللاذعة للمطربة اللبنانية التى سعت خلف الشهرة فى مصر بعد إصدار ألبومين لم يحققا الصدى المرجو لدى جمهورها فى لبنان، لكن الفيديو كليب الذى وصفه الرأى العام وقتها ب «الخليع»، صنع نجومية نانسى. أما اليوم فأصبح النقاد حائرين أمام «صور» التعرى، خصوصا بعد انتشار «الهوت شورت»، وملابس النوم فى الكليبات. والرقص الذى بدأته نانسى لرفع رصيد الأغنية المصورة عند الجمهور، كان مشروطا باللهجة المصرية، لجذب ملايين المشاهدين المصريين. وتحول الرقص إلى «حركات خليعة» بتعبير مراقبين غاضبين، وكانت الانطلاقة من المطربة التونسية نجلا، التى ظهرت فى كليب «بح» بملابس شبه عارية، وتبعته بكليب شهير مع الحصان، ثم الراقصة المصرية بوسى سمير فى أغنية «حط النقط على الحروف». وكانت القنبلة ظهور روبى المصرية فى أغنية، «ليه بيدارى كدا»، وهى ترقص على الدراجة الرياضية. وأصبح عدد المطربات لا يحصى، فكل ساعة مطربة جديدة ترقص فى كليب ثم تختفى، حتى إن المشاهد لعشرات القنوات الفضائية المخصصة للأغانى، لم يعد يهتم باسم المطربة، بل ارتبطت الكليبات لديه بالمحتوى وفى السنوات الأخيرة ظهرت قمر شبيهة هيفاء لتغنى «العتبة جزاز» فى حمام نسائى.