تتعرض سوق السكر كل فترة إلى قفزات مفاجئة فى أسعارها، حيث تراوح ثمنه مؤخرا بين 8 وجنيهات للكيلو، وحذر عدد من أصحاب مصانع الحلويات بتوقفهم عن العمل، وأكدوا عجزهم عن إنتاج حلويات المولد النبوى فى حالة استمرار أسعار السكر على هذا المنوال. ففى المنيا تسببت أزمة نقص السكر المدعم فى توقف عدد من مصانع الحلويات عن العمل، وأرجع أصحاب المصانع ارتفاع ثمنه مؤخرا إلى إضراب أصحاب المقطورات، وأبدوا تخوفهم من توقف خطوط الإنتاج بالكامل فى حالة عدم انخفاض أسعاره. وأكدت سلوى الفواخرجى، صاحبة مصنع حلويات، توقف خط إنتاج حلاوة المولد النبوى عن العمل منذ 4 أيام، إثر ارتفاع أسعار السكر ووصوله إلى سعر 8 جنيهات للكيلو، واختفاء المدعم من المجمعات الاستهلاكية، مشيرة إلى عدم قدرتها على زيادة أسعار الحلويات خوفا من عزوف المستهلك، محذرة من تهديد أرزاق عشرات العمال فى حالة توقف المصنع. وأوضح فتحى محمد السيد، صاحب مصنع حلويات بالمنطقة الصناعية، أنه قرر وقف العمل بخط إنتاج الحلويات لحين انفراج الأزمة، واستقرار سوق السكر مرة أخرى، هذا فى الوقت الذى أرجع فيه مصدر بمديرية التموين ارتفاع الأسعار إلى إضراب المقطورات. وفى الأقصر، تقدم عدد من نواب البرلمان بطلب إحاطة إلى كل من الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، والمهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، طالبوا فيه بزيادة سعر طن توريد القصب، نتيجة ارتفاع أسعار السكر وتكلفة العمالة والأسمدة. وأشار محمد جميل، نائب دائرة أرمنت، إلى سوء أحوال المزارعين بسبب ارتفاع تكلفة زراعات القصب وانخفاض إيراداته، وأن العشرات منهم، بحسب تأكيداته، مهددون بالحبس والتشرد بسبب تراكم الديون نتيجة قلة الدخل من محصول القصب، وقال إن معاناة المزارعين لا تتوقف عند تدنى سعر الطن المورد لمصانع السكر، بل تمتد إلى تهرب المصانع من سداد بدل النقل المقرر لكل طن، وتجدد الخلافات بين شركة السكر وبنك التنمية مما يتسبب فى ارتفاع الفوائد على المزارعين. وفى الفيوم، تشهد الأسواق إقبالا من الأهالى على شراء السكر بهدف تخزينه، خوفا من تعرضه لقفزات مفاجئة فى الأسعار، وبالأخص مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة وعيد القيامة والمولد النبوى، فيما واصل بعض التجار تخزين السكر لأجل تحقيق المزيد من الأرباح بعد تواتر أنباء عن زيادات جديدة فى أسعاره.