أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير حسام زكي، عن قلقه إزاء التصعيد الأخير في غزة، محذِّرًا من خروج الوضع عن السيطرة. وطالب السفير حسام زكي، جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس، وتبصر العواقب قبل الإقدام على خطوات غير محسوبة، مؤكدًا أهمية عدم إتاحة الفرصة لإسرائيل أن تصعِّد من اعتداءاتها على أبناء الشعب الفلسطيني. وأدان المتحدث الرسمي الغارات، التي شنَّتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، مشيرًا إلى أن التصعيد لن يكون في مصلحة أي طرف، وأن إسرائيل عليها أن تفهم أن هذه الغارات لا تسهم سوى في توتر الأجواء، وتأجيج المشاعر ضدها في المنطقة، كما أن المرحلة الدقيقة الحالية لا تحتمل مثل هذا السلوك. وأعرب المتحدث باسم الخارجية، عن أن الغارات تمثِّل محاولةً لصرف الأنظار عن تعطل العملية السلمية الناتج عن تعنت المواقف الإسرائيلية، وأنه لا ينبغي أن يعطي أي طرف لإسرائيل الفرصة لتشتيت الأنظار، والتهرب من مسؤولياتها عن انهيار المسار السلمي. كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من الانعكاسات الخطيرة لأي تصعيد إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة. وأكد "أبو مازن"- خلال لقائه في رام الله وسط الضفة الغربية ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية، كريستيان بيرجر، اليوم الأربعاء- أن أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع سيعرض عملية السلام لخطر حقيقي، وسيؤدي إلى انهيار الجهود الدولية لإنقاذ السلام. وطالب عباس الاتحاد الأوروبي بالقيام بدور أكبر في عملية السلام، نظرًا لما يتمتع به الاتحاد من ثقل سياسي واقتصادي كبير، يتيح له التأثير على كل الأطراف، لدعم عملية السلام. كان الرئيس الفلسطيني التقى وزير العدل السابق عضو البرلمان الكندي، إروين كاتلر، وأطلع "أبو مازن" البرلماني الكندي على آخر تطورات عملية السلام، والمأزق الذي وصلت إليه، بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية، ورفضها وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.