أكد نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة ويذر انفستمنتس، المالكة لأوراسكوم تيليكوم، أنه سيراجع عرضا معدلا من فيمبلكوم لشراء أصول تابعة لويذر، يتوقع استلامه اليوم، لكن دون أى تعديل فى قيمة الصفقة، حسبما قاله أمس فى مقابلة مع تليفزيون العربية. وتبلغ قيمة الصفقة 6.6 مليار دولار. وقد أعلنت شركة الاتصالات الروسية فيمبلكوم أمس عن عزمها تعديل الشروط الخاصة بعرض شراء أصول مملوكة لويذر، بعد إعلان تلينور ثانى أكبر مساهم فى مجموعة الهاتف المحمول الروسية، عدم مساندتها لصفقة شراء حصة مسيطرة فى أوراسكوم المصرية وويند الايطالية، رغم دعمها لها فى البداية. وتسعى ويذر لإبرام اتفاق لبيع معظم حصتها فى شركة أوراسكوم تيليكوم بالإضافة لشركة ويند الإيطالية للاتصالات، لشركة فيمبلكوم الروسية، فى صفقة تخضع للمفاوضات منذ بضعة شهور. وقال ساويرس إن الشرط الوحيد سيتغير «يتعلق باتفاقية المساهمين». وفى تصويت أجرته فيمبلكوم فى مجلس إدارتها أمس صوت ستة من تسعة مديرين لصالح الصفقة، بينما رفضها المديرون المعينون من جانب تلينور، والذين عرقلوا التوصل لاتفاق للمساهمين كان من المقرر ابرامه بما يسمح بتنفيذ الصفقة، حيث يجب تعديل اتفاق أجرى فى 2009 بين ألتيمو، ذراع الاتصالات لمجموعة ألفا جروب المملوكة للملياردير الروسى ميخائيل فريدمان، وتلينور، الشريكتين فى فيمبلكوم، ليشمل ويذر. إلا أن ممثلى تيلينور رفضوا إجراء تعديل لاتفاق المساهمين، الذى كان قد تم التوصل إليه فى العام الماضى لحل خلاف عنيف بين الشريكين. وقالت فيمبلكوم إن مجلس الإدارة فوض الرئيس التنفيذى لإجراء مزيد من المفاوضات مع ويذر بشأن الشروط التى تقبلها «للدخول فى صفقة معدلة»، واعتبر مصدر قريب من ألتيمو أن تيلينور تخشى من تمثيل ويذر فى مجلس إدارة الكيان الجديد فى حالة نجاح الصفقة، والذى سيبلغ نحو 19٪، تبعا لجريدة الفاينانشيال تايمز. واعتبرت شركة سى آى كابيتال للأوراق المالية فى تقرير لها أمس تعليقا على التطورات على جانب فيمبلكوم، أن اتمام الصفقة الآن لم يعد حيويا كما كان فى بداية الإعلان عنها فى أكتوبر الماضى، لأن أوراسكوم تيليكوم «كانت تبحث فى ذلك الوقت عن منقذ يساعدها على الوصول لصيغة لبيع وحدتها الجزائرية، جيزى، ويتحمل ديون تبلغ 3.5 مليار دولار، أما الآن فقد فشلت فيمبلكوم فى إقناع الحكومة الجزائرية، التى تريد تأميم جيزى، بالموافقة على الصفقة. من جهة أخرى فإن بيع أوراسكوم لحصتها فى الوحدة التونسية تونسيانا بقيمة 1.2 مليار دولار، جعلت الأمور تسير فى مسار مختلف». واعتبر التقرير أنه سواء نجحت صفقة ويذر فيمبلكوم أو تعرقلت فإن مصير جيزى سيظل المحرك الأساسى لسهم اوراسكوم تيليكوم فى البورصة. وفى هذا السياق أكد ساويرس فى حديثه لقناة العربية امس أنه لن يقبل ب«سعر غير واقعى» لجيزى، حيث يتوقف مصير الوحدة الجزائرية فى الوقت الحالى على عملية التقييم التى تجريها الحكومة الجزائرية للشركة التى ترغب فى تأميمها، ومن المنتظر أن تنتهى عملية التقييم التى عين لها بالفعل مستشارا ماليا فى منتصف العام المقبل. من جهة أخرى، أعلنت أوراسكوم فى بيان أمس أنها نجحت فى تخفيض الضرائب المستحقة على شركة «يو كوم بوروندى» التابعة لها من 11 مليون دولار إلى أربعة ملايين دولار.