اتخذ مجلس النواب الأمريكى فى وقت متأخر من أمس الأول قرارا بالإجماع يدعم حلا تفاوضيا للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ويدين أية خطوات أحادية الجانب لإعلان الدولة الفلسطينية. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس على موقعها الإلكترونى إن القرار، الذى اقترحه النائب هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى المجلس، يعارض الجهود المبذولة من قبل السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967 بدون اتفاق مع إسرائيل. ويدعو القرار، الذى يحمل رقم 1743، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى استخدام حق النقض «الفيتو» إزاء أى قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولى يدعم قيام الدولة الفلسطينية. وقبل أيام اعترفت كل من البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين على حدود 67، عاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. ووصفت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هذا القرار بأنه ب«الفظ والمنحاز بالمطلق لإسرائيل والاحتلال»، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). اللجنة اعتبرت فى بيان أن القرار «يشجع إسرائيل على مواصلة سياساتها المعادية للسلام تحت حماية مباشرة من الولاياتالمتحدة»، و«يساهم فى إضعاف الدبلوماسية الأمريكية وقدرتها المتآكلة على لعب دور الراعى لعملية السلام». وختمت اللجنة بالتحذير من أن كل إعاقة أو تأخير عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية «يعنى فى نهاية المطاف فتح المنطقة على احتمالات كارثية لا يمكن التكهن بأبعادها وتداعياتها». وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية قد قررت مساء أمس الأول عدم استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة لحين توافر «عرض أمريكى جاد»، بعد فشل واشنطن فى إقناع تل أبيب بوقف الاستيطان، بما يتيح استئناف المفاوضات. من ناحية أخرى، صدق مجلس النواب الأمريكى أمس على القرار رقم 212 206 بشأن تخصيص 205 ملايين دولار لتمويل نظام الدفاع الصاروخى الإسرائيلى المعروف باسم «القبة الحديدية»، وذلك بعد أن مرر المجلس قرار الموارد المالية للعام المالى 2011، وفقا لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية.