في مواجهة التعنت الإسرائيلي تجاه عملية السلام والإصرار علي الاستمرار في سياسة الاستيطان رغم تسببها في توقف المفاوضات طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من ممثل فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور التوجه إلي مجلس الأمن الدولي «فورًا» لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي لمخالفته للقانون الدولي وذلك بعد حصول القيادة الفلسطينية علي دعم لجنة المتابعة العربية للقيام بهذه الخطوة. في المقابل ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الكونجرس الأمريكي اتخذ قرارًا بالإجماع أمس تقدم به النائب هوارد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس بدعم حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ويدين أي خطوات أحادية الجانب. وقالت الصحيفة إن الكونجرس صوت علي عدم دعم إعلان دولة فلسطينية أحادي الجانب. وأضافت الصحيفة إن مجلس النواب مرر قرارًا يعرب عن معارضة الجهود المبذولة من قبل السلطة الفلسطينية للحصول علي اعتراف بدولة فلسطينية علي أساس حدود 1967 بدون اتفاق مع إسرائيل. واجتمعت الحكومة الإسرائيلية المصغرة التي تضم سبعة وزراء أمس لبحث الاقتراحات الأمريكية التي عرضها المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام. في غضون ذلك رحبت الرئاسة الفلسطينية أمس الأول بقرار النرويج رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلي سفارة. كما أعلن وزير الخارجية النرويجي جوناس غار ستوير أمس الأول أن الجهات المانحة للصناديق الدولية ستجتمع لدراسة حاجات تمويل السلطة الفلسطينية في أبريل 2011 وهي سنة «حرجة» بشأن قيام دولة فلسطينية. جاء ذلك عقب لقاء أوسلو مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ولم يحدد ستوير الذي يرأس لجنة تنسيق المساعدة الدولية لفلسطين لا الموعد الدقيق ولا مكان انعقاد هذا اللقاء. من جانبه دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إلي مقاطعة إسرائيل من قبل دول العالم علي أن تكون هذه المقاطعة شاملة. وقال الإبراهيمي، في تصريح لصحيفة «الدستور» الأردنية أمس إن هناك شعورًا دوليا بأن الوضع في فلسطين يجب ألا يستمر علي ما هو عليه الآن، مؤكدًا ضرورة العمل من أجل مقاطعة إسرائيل مقاطعة رشيدة من قبل دول العالم. وأضاف: «توجدأصوات تدعو لمقاطعة إسرائيل ترتفع في أوروبا وأمريكا كما أن هناك مبادرات مثل المقاطعة التي انتهجت في جنوب أفريقيا تجاه إسرائيل».