أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بيانا تستنكر فيه قيام أجهزة الأمن المصرية باعتقال المخرج الفلسطيني، عبد الله عوض الغول، الطالب في معهد السينما العالي التابع لأكاديمية الفنون بالقاهرة، وتهديده بالترحيل إلى موطنه في غزة بزعم عدم حصوله على إقامة في مصر. وكانت الأجهزة الرسمية قد قامت باعتقال عبد الله الغول، أثناء وجوده بمدينة الإسماعيلية، يوم الخميس الماضي، قبل يوم واحد من سفره إلى دولة الإمارات، للمشاركة في مهرجان دبي للأفلام بفيلمه الوثائقي "تذكرة من عزرائيل"، الذي يناقش الأوضاع المؤسفة في قطاع غزة، ومنعوا شقيقته من زيارته، أو التحدث معه، واحتجزوه برغم سوء حالته الصحية، حيث كان يعاني قبل اعتقاله من آلام شديدة في الصدر، وأخبروه إنه سيتم ترحيله إلى غزة لعدم حصوله على تصريح إقامة في مصر. ويذكر أن عبد الله يدرس في معهد السينما العالي في مصر، منذ أربع سنوات، بموجب منحة خاصة قدمتها وزارتا الثقافة و التربية والتعليم المصريتان لوزارة الثقافة الفلسطينية، ويحمل كل الأوراق التي تثبت أنه مقيد للدراسة في معهد السينما، وهذا ما تعلمه الأجهزة المصرية، التي رفضت عدم منحه إقامة لحساسية المكان الذي أتى منه، وهو قطاع غزة. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن المزاعم بأن عبد الله الغول تم اعتقالهن بسبب عدم حصوله على تصريح بالإقامة، هي حجج هاوية، لأن المخرج فعليا موجود للدراسة في مصر منذ 4 سنوات، دون الحصول على إقامة مع العديد غيره من الطلاب الفلسطينيين، وأن احتجازه قبل السفر إلى مهرجان دبي بيوم واحد يعد مؤشرا على أن الدافع الحقيقي لاعتقاله هو منعه من المشاركة بفيلمه الوثائقي، الذي يناقش الأوضاع السيئة للمواطنين في غزة. وأضافت الشبكة: "يتوجب على الحكومة المصرية التدخل، لعدم العبث بمستقبل الغول، وإذا كان الأمر يتطلب حصوله على الإقامة، فعلي الحكومة منحه إياها، لاسيما وأن الطالب ظل يدرس في مصر بمنحة من وزارتي الثقافة والتربية التعليم لمدة 4 سنوات، ولم يتبق على إنهاء دراسته سوى عام واحد، وأنه من المؤسف إضاعة تلك الفرصة على طالب من قطاع غزة، يعاني من مرارة الحصار.