فى قلب قبة الغورى بالقاهرة الإسلامية وعلى أنغام مزيج من آلتى الجيتار والديدجيريدو الاسترالية، والطبول والمزمار المصرى احتفلت سفارة أستراليا فى القاهرة أمس الأول بمرور 60 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وافتتاح أول سفارة استرالية فى الشرق الأوسط بمصر. «بالعربية نقول على مصر أم الدنيا، وهو وصف ينطبق على هذه البلد صاحبة السبعة آلاف سنة حضارة، وهو ما يشهد عليه هذا المكان الأثرى الذى نقف فيه والذى يعود إلى العصر المملوكى، وهو جزء بسيط من مجد مصر»، بهذه الكلمات افتتح كيفين رود وزير خارجية استراليا كلمته أثناء الاحتفال الذى ضم عددا ضخما من المسئولين والمفكرين المصريين فى مقدمتهم الكاتب الصحفى الأستاذ سلامة أحمد سلامة، رئيس مجلس تحرير «الشروق الجديد»، والمفكر على السمان، ، ووزير الزراعة أمين أباظة، وأحمد درويش وزير التنمية الإدارية، وعلى المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبى. كما حضر الاحتفال زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والذى كان يحمل قبعته الشهيرة وعند سؤاله عن سبب إحضارها، قال ضاحكا إن الوزير الاسترالى هو الذى أهداه إياها. وتكلم رود عن تأثير الحضارة المصرية عليه، حيث كان أحد الكتب الذى أُهدى له فى طفولته كتابا عن المصريات، واصفا دور مصر بأنه «محورى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتحقيق السلام والتنمية»، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة تعترف بأستراليا بعد معاهدة السلام التى وقعتها عام 1948، كما كانت القاهرة أول مدينة عربية تضم سفارة لاستراليا. وأضاف أن مصر تضم داخل ترابها بالصحراء الغربية رفات نحو أربعة آلاف شاب استرالى لقوا حتفهم أثناء الحرب العالمية الثانية، قائلا: «نيابة عن حكومة استراليا نشكر أصدقاءنا المصريين على الرعاية التى أوليتموها لأبنائنا الراقدين فى ترابكم». وعن العلاقات المشتركة بين مصر واستراليا أشار وزير الخارجية وعضو البرلمان الاسترالى إلى مجال الأمن الغذائى، حيث تعد مصر من كبريات الدول المستوردة للقمح فى العالم، داعيا إلى مزيج من التعاون فى هذا المجال. وافتتح الوزير الاسترالى فى إطار الاحتفال معرضا استراليا مصريا يضم صورا فوتوغرافية لمناظر طبيعية للفنان الاسترالى واين كويليام، والمصرى تامر شاهين