في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الاسترالي رود كافين مع أحمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري, كانت وثائق ويكيلكس الغائب الحاضر. حيث ان مؤسس الموقع الذي سرب البرقيات السرية الأمريكية جوليان أشانس يحمل الجنسية الاسترالية ,طرح سؤال حول زعزعة الثقة في الدبلوماسية الأمريكية علي إثر هذه التسريبات فأشار أبو الغيط إلي أن الولاياتالمتحدة صديقة لاستراليا, وبالتالي سيدع ضيفه يجيب عن السؤال, وبسرعة بديهة أكد رود ان الولاياتالمتحدة هي أيضا صديقة لمصر وأن علي الإدارة الأمريكية أن تحمي أسرارها في المستقبل. وزير الخارجية الاسترالي بدأ عشقه لمصر مشيرا إلي أن أول كتاب قرأه في حياته كان عن الحضارة المصرية وانه لو لم يكن دبلوماسيا, لاختار أن يكون عالم اثار مختصا في التاريخ الفرعوني الذي يخطف قلبه, وأشار إلي أن القاهرة كانت أولي العواصم العربية التي تفتتح فيها سفارة لبلاده, موضحا ان هناك16 الف مصري يدرسون في استراليا و60 ألف سائح استرالي يزورون مصر سنويا, فضلا عن عشرات الاستراليين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية, وتم دفنهم في المقابر المصرية, وأوضح رود ان الطريق الي بلاده كان يمر دوما بقناة السويس, لذلك فإن مصر تشغل حيزا مهما في مخيلة الاستراليين. يذكر ان هذه الزيارة جاءت بمناسبة الاحتفال بمرور60 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر واستراليا, وعقد هذا المؤتمر الصحفي بقبة الغوري أمس الأول. سوزي الجنيدي