استقبل الرئيس حسني مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس كيفين رود وزير خارجية استراليا.. حضر المقابلة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية. تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين مصر واستراليا والقضايا ذات الاهتمام المشترك.. كما تم استعراض آخر التطورات والأحداث علي الساحة الإقليمية والدولية. وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء قال وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود إنني أقدر الفرصة التي منحها الرئيس مبارك للقائه مؤكدا أن العلاقات المصرية – الاسترالية قوية جدا وأن لدينا في استراليا عددا كبيرا من الجاليات العربية وآلافا من الاستراليين ذوي الأصول المصرية والعربية. وقال إن العلاقات التجارية والسياسية بين مصر واستراليا قوية وأن زيارته لمصر ستعمل علي بحث المزيد من آفاق التعاون بين البلدين. وقال إنه بحث مع الرئيس مبارك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.. وكيفية التوصل إلي سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة.. مشيرا إلي أنه تناول عملية السلام أيضا في لقائه مع عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية وتم الاتفاق علي أن يصبح سفير استراليا بالقاهرة مبعوثا أيضا لدي الجامعة العربية.. كما تم الاتفاق علي بدء حوار رسمي بين الحكومة الاسترالية والجامعة العربية العام القادم. وأضاف وزير الخارجية الاسترالي أن زيارته لمصر تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عاما علي بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر واستراليا حيث تم الاحتفال أمس الأول في قبة الغوري بهذه المناسبة حضره عدد كبير من الوزراء ولأول مرة في التاريخ كانت هناك فرقة موسيقية تجمع بين الثقافتين القديمتين المصرية والاسترالية مشيرا إلي أن جولته في المنطقة بجانب مصر تشمل الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وردا علي سؤال حول رؤية بلاده لسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال وزير الخارجية الاسترالي إن سياسة بلاده تعارض الاستيطان وقد ذكرنا ذلك من قبل لأننا لا نؤمن أن المستوطنات الجديدة تساهم في عملية السلام وسنذكر ذلك مجددا في إسرائيل مؤكدا أن العديد من الدول يرغبون في رؤية سلام يضمن أمن إسرائيل مؤكدا أن العديد من الدول يرغبون في رؤية سلام يضمن أمن إسرائيل وأمن دولة فلسطينية مستقلة.. وهذا كان أملنا منذ عقود. وحول دور أستراليا في عملية السلام قال الوزير إن استراليا دولة صديقة منذ زمن طويلة لكل من إسرائيل والدول العربية ولدينا مجتمعات من أوأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن المواقف المعلنة للدبلوماسية المصرية تتطابق مع تقوله فى الجلسات المغلقة وهو ما يثبت قوتها وقال عقب لقائه مع كيفين رود وزير خارجية استراليا ان ما يتردد عن مزاعم احتجاز بعض الاريتريين فى سيناء إن ادعاءات بوجود مئات المواطنين الاريتريين محتجزين فى سيناء وعمليات حبس وسجن ومحاولة الحصول على رهائن مسائل تثير التساؤل عمن وراء هذا الكلام لان الداخلية المصرية على اتصال دائم بالخارجية وليس لديها معلومات بذلك على الاطلاق . أضاف أنه على العكس نعلم ان هناك مجموعة من الاريتريين حاولت الدخول الى ايطاليا واعيدت الى ليبيا التى جاءوا منها ثم تسللت بعض العناصر الى الاراضى المصرية طبقا لما نقلته وزارة الداخلية مشيرا الى انه تم منع 83 اريتريا من عبور قناة السويس وهناك محاولات تسلل الى سيناء ومنها الى اسرئيل والدولة والحكومة تتصدى لمثل هذه المحاولات . اوضح أنه اذا كانت هذه المحاولات تتم بصورة غير شرعية ولم تسجل وتحرك الى اراضى سيناء فان مصر تسعى للسيطرة على المسألة ولكن لا يجب تضخيم هذه الظاهرة معربا عن استغرابه ان يتحدث فيها السياسيون على المسرح الاوروبى ومن لديه معلومات مؤكدة فعليه إثبات هذا الزعم وتحدد الاماكن حتى لا تطلق المسائل على عواهنها وهذا امر غير مقبول على الاطلاق سواء من دوائر اجنبية اوروبية او دينية . أشار الى قوة العلاقات بين الجانبين موضحا انه تم الاتفاق على اقامة منتدى للعلاقات الاقتصادية بين مصر واستراليا تستضيف القاهرة الدورة الاولى منها العام القادم بهدف دفع التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى . اضاف انه تم بحث القضايا محل الاهتمام المشترك فى منطقة الشرق الاوسط سواء القضية الفلسطينية والملف النووى الايرانى والوضع فى الخليج وخطوط الملاحة البحرية . وأكد كيفين رود أن وجوده فى القاهرة يعكس عمق وقوة العلاقات الدبلوماسية مشيرا إلى أن الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات بين البلدين يجعلنا نفكر فيما فعلناه معه خلال هذه الفترة وما سنفعله مستقبلا مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على اقامة منتدى مصرى استرالى مشيرا الى ان فكرة المنتدى جاءت خلال الاجتماع ولم تكن فكرة مسبقة من قبل . وقال رود إننا ناقشنا 4 محاور تتعلق بالتعاون الاقتصادى والتعدين واستصلاح الاراضى والصناعات الغذائية والتعليم والخدمات المالية أضافة الى الجانب السياسى الذى تناول 3 محاور حول السلام الفلسطينى الاسرائيلى على ان يكون سلاما شاملا وعادلا يتضمن اقامة دولة فلسطنية مستقلة مؤكدا اتفاقه مع مصر والاردن على ان هذا هو وقت الوصول الى حل نهائى وشامل باعتباره موضوعا هاما للمنطقة والعالم ايضا . اضاف أنه تمت مناقشة الملف النووى الايرانى معربا عن ايمان بلاده بان كل الدول بما فيها اسرائيل يجب ان توقع على اتفاقية حظر الاسلحة النووية وان ايران يجب ان تلتزم بالمواثيق الموقعة عليها مشيرا الى انها غير ملتزمة حاليا وهو شىء لا نقبله مؤكدا اتفاق بلاده مع مصر على ضرورة عقد مؤتمر عام 2012 لجعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية . أوضح ان المباحثات تناولت استفتاء تقرير المصير فى جنوب السودان والمقرر 9 يناير المقبل مشددا على اهمية ان تلتزم جميع الاطراف بضبط النفس معربا عن أمله فى ان يتم الاستفتاء بصورة سلمية. وحول الموقف تجاه عملية السلام فى ظل اصرار اسرائيل على استمرار الاستيطان وتخلى واشنطن عن وقف هذا الاستيطان قال أبو الغيط إن الموقف الامريكى سيأتينا خلال الايام القليلة القادمة مع قدوم جورج ميتشيل المبعوث الامريكى لتفهم المنحى والتفكير الامريكى مشيرا الى ان الجانب الامريكى لم يقل إنه تخلى عن جهوده واكد التزامه باستمرار العمل فى التسوية ولكنه أوقف المفاوضات المباشرة نتيجة للتعنت الاسرائيلى المبالغ فيه وغير المقبول فى مسالة الاستيطان . وحول المزاعم الخاصة بتهريب الاسلحة إلى غزة قال ابو الغيط إن موضوع دخول الاسلحة الى غزة ذريعة اسرائيلية لاجهاض عملية السلام مشيرا الى ان الاسلحة تدخل عبر البحر ومن داخل اسرائيل نفسها وبعض الاسلحة التى وجدت بغزة كانت يستخدمها الجيش الاسرائيلى مؤكدا ان السلطات الامنية المصرية تتحكم فى سيناء . حول ما نشر موقع ويكيليكس و زعزعته الثقة فى الدبلوماسية الامريكية قال ابو الغيط إن الوثائق اثبتت أن ما نقوله فى الاجتماعات هو موقفنا العلنى وهذا يثبت قوة الدبلوماسية المصرية مشيرا الى ان هذه التسريبات بداية جبل من الجليد ومن المبكر جدا التعقيب او التعليق عليها وقد لا تستحق التعليق وليس بالضرورة كل ما خرج منها حقيقى قد يكون إما مشوشا أو مدسوسا.