استقبل الرئيس حسني مبارك اليوم السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, الذي يزور مصر حاليا وتأتي هذه المقابلة في تفعيل سريع لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس مبارك للدوحة في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي, وما أكدته من رغبة البلدين في تعميق وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة. وتناولت المقابلة عددا من أبرز القضايا علي الساحتين العربية والإقليمية فضلا عن العلاقات الثنائية المتنامية بين مصر وقطر بما في ذلك مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة تنفيذا لما تم التوصل إليه خلال محادثات القمة بين الرئيس مبارك والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر والتي حظي البعد الاقتصادي فيها بقدر كبير من الاهتمام بما يحقق مصلحة البلدين. وكان وفد قطري رفيع المستوي من شركة( قطر غاز) قد قام بزيارة إلي هيئة قناة السويس قبل أقل من أسبوعين, التقي خلالها مع رئيس الهيئة الفريق أحمد فاضل حيث جري مناقشة سبل دعم التعاون بين الشركة القطرية وهيئة القناة وبخاصة في مجال نقل شحنات الغاز القطري لأوروبا والولايات المتحدة عبر قناة السويس. كما استقبل الرئيس حسني مبارك اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود الذي يزور مصر حاليا. جري خلال المقابلة تناول العلاقات الثنائية بين مصر وأستراليا وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة.. فضلا عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك للبلدين. حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط.. وسفيرة أستراليا بالقاهرة ستيفاني شوابسكي والوفد المرافق لوزير الخارجية الاسترالي. وأكد وزير الخارجية الأسترالي كيفين رود أن بلاده تري أن إقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة علي الأراضي الفلسطينية لايمكن أن يسهم في دفع مسيرة السلام.. وقال:مازلنا نؤكد علي موقفنا هذا,ونقوله حتي لأصدقائنا الإسرائيليين. وقال رود في تصريحات عقب استقبال الرئيس مبارك له إن بلاده تؤيد الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن أمن إسرائيل, وأمن دولة فلسطينية مستقلة..مؤكدا أن استراليا تؤيد حل الدولتين. وأضاف:أننا نشعر بالقلق لحقيقة أن الوقت بدأ ينفد,وأن وقتا طويلا قد مر في عملية المفاوضات بالشرق الأوسط دون إحراز تقدم حقيقي في عملية السلام. وحول مايمكن أن تقدمه استراليا من دعم لمسيرة السلام, خاصة في ضوء ماتتمتع به من علاقات مع الطرفين العربي والإسرائيلي..قال رود إن استراليا تحتفظ بعلاقات صداقة جيدة منذ مدة طويلة مع العرب وإسرائيل, ونحن مستمرون في العمل مع أصدقائنا العرب والإسرائيليين,وبخاصة مع الأطراف الفاعلة كمصر والأردن ودول الخليج لبحث أفضل السبل العملية التي يمكننا من خلالها المساهمة في دفع مسيرة السلام قدما. وتابع: أن بلاده بحكم مالديها من علاقات طيبة مع العالم الإسلامي تشعر بقلق إزاء عدم إحراز التقدم المنشود حتي الآن في عملية السلام بالشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية الأسترالي عن سعادته بالفرصة التي اتحيت له للقاء الرئيس حسني مبارك,حيث تتمتع أستراليا بعلاقات صداقة وطيدة مع العالم العربي عامة, ومصر علي وجه الخصوص, خاصة في ظل وجود نحو نصف مليون مواطن أسترالي من أصول عربية, بينهم عشرات الآلاف من المصريين. ووصف العلاقات التجارية بين مصر وأستراليا بأنها' قوية', كما أن هناك علاقات سياسية قوية بين الجانبين..مشيرا إلي أنه سيقوم خلال زيارته الحالية بالتباحث بشكل مفصل حول سبل استكشاف مجالات جديدة للتنسيق والتعاون بين البلدين وبخاصة في المحافل الدولية, بما في ذلك سبل مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط, وسبل تحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف:أن هذا الموضوع الهام كان أحد الموضوعات الرئيسية التي بحثها مع الرئيس مبارك, كما سيحظي هذا الموضوع بالمزيد من النقاش خلال لقائه مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط. وأكد الوزير الأسترالي حرص بلاده علي التعاون مع جامعة الدول العربية..موضحا أن أستراليا قررت أن يكون لها مبعوثا لدي الجامعة العربية لتعزيز الحوار والتنسيق المستمر. وأضاف:أن زيارته الحالية لمصر تأتي في إطار الاحتفال بمناسبة مرور60 عاما علي بداية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا.