عذرا لدى نشاط خارج الفصل الدراسى».. كانت هذه إحدى حيل طلاب المدارس الثانوية للهروب من تشدد المديريات التعليمية المختلفة بضرورة الانتظام فى اليوم الدراسى، وعدم الغياب، الطالب أحمد صلاح بإحدى المدارس فى محافظة دمياط قال إن اليوم الدراسى الطويل جعله يضطر الى استخدام هذا الاسلوب ليغادر المدرسة مبكرا إلى منزله أو الى دروسه الخصوصية. «مدرس النشاط لا يحضر الحصة، مما يسمح للطلاب بالخروج مبكرا عن الموعد المحدد لليوم الدراسى» كان هذا تعليق الطالب محمود حلمى بمدرسة البدرشين الثانوية، موضحا أن حصص النشاط تكاد تكون معدومة فى المدرسة وغالبا ما تكون فى آخر اليوم الدراسى. بينما قالت رشا عجمى مدرسة التربية الرياضية بمدرسة الحديد والصلب الثانوية إن مشرف النشاط لا يسمح للطلاب بالخروج فى حصته قبل انتهاء موعدها، لأنه يعتبر مسئولا مسئولية كاملة عن الطلاب فى هذا الوقت، وبالتالى فإنه يتحمل مسئولية أى فعل أو حادثة تحدث لأى طالب فى هذا التوقيت، مؤكدة أن المدرسة لا تقبل أى عذر للغياب سوى بالشهادة المرضية المسجلة من التأمين الصحى. وذكر أحمد هاشم بمدرسة الوراق الثانوية أنه لا يذهب للمدرسة بشكل منتظم، لأنها «تضيع أكثر من نصف اليوم»، مشيرا إلى أنه يتغيب فى بعض الأيام ويأخذ أجازات مرضية بحيل عديدة فى البعض الآخر، حتى لا يتم فصله نهائيا من المدرسة. وأشارت سارة رأفت بمدرسة الحوياتى بالقاهرة إلى أن موعد خروجها من المدرسة نحو الساعة الثانية عشرة صباحا، وبالتالى فإن هذا الوقت المبكر يساعدها فى الانتظام بشكل لا يعرضها للإنذار بالفصل من قبل المدرسة، مشيرة إلى أنها ستحاول بقدر الإمكان توفير أيام الغياب حتى تستفيد بها قبل موعد الامتحان، لتستطيع التركيز فى المراجعة النهائية. واتفقت معها فى الرأى سارة جمال بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية قائلة إنها ستلجأ إلى هذه الوسيلة فى آخر العام، لأنها اضطرت للانتظام فى الدراسة بعد أن تم فصلها من المدرسة لكثرة غيابها، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الغياب أكثر منذ ذلك حتى لا يتم استبعادها من الامتحان.