قال المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، إن الوقت لم يحن بعد للكشف عن الأسرار التى دفعت الدولة إلى منح الإخوان المسلمين فرصة الوجود فى مجلس الشعب السابق. وهاجم المحافظ فى بيانه أمام أعضاء المجلس المحلى للمحافظة، أمس الأول، الإخوان المسلمين لما سماه فشلهم فى استثمار وجودهم فى برلمان 2005، لأنهم على حد وصفه ركزوا على تنفيذ «أجندتهم الخاصة»، مشيرا إلى أن غيابهم لن يمثل أى تأثير على الساحة السياسية، مضيفا أن الوقت لم يحن بعد لكشف الأسرار التى دفعت الدولة لمنحهم الفرصة فى البرلمان الأخير. فى الوقت نفسه حذر المحافظ النواب الجدد بالمحافظة من اتخاذ الحصانة البرلمانية «ستارا» لتحقيق المكاسب الشخصية أو الاستيلاء على أراضى الدولة، ودعاهم إلى «الترفع» عما سماه «اللغط الدائر حول الحصانة»، نافيا استخدامها من قبل كسلاح ضد الأجهزة التنفيذية بالقليوبية، فيما وصف الأحداث المؤسفة التى جرت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها كانت «صراعا لارتداء معطف الحصانة وليس لتقديم الخدمات للناس». وطالب «حسين» كلا من الحزب الوطنى والمعارضة ومؤسسات الدولة المعنية بتقويم آثار الانتخابات الأخيرة بصورة موضوعية، مضيفا: «يحسب للحزب الوطنى مبادرته بتقييم نتائجه وتحركاته»، وطالب المعارضة بفعل الشىء نفسه، حتى تتمكن من تحديد أسباب فشلها بعيدا عما سماه «الضجيج والصياح».