قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك اليوم الثلاثاء، إنه يرغب في تحويل جزيرة يونبيونج، التي تعرضت مؤخرا لقصف مدفعي كوري شمالي، وأربع جزر حدودية غربية أخرى إلى "حصون عسكرية"، مطالبا بتحسين الظروف المعيشية للسكان هناك، وفقا لمكتب الرئاسة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المتحدثة باسم مكتب الرئاسة كيم هي-جونج قولها إن لي أصدر تعليمات للوزراء المعنيين ب"المضي قدما بشكل تدريجي نحو التحصين العسكري" للجزر الخمس المعرضة للاستفزاز المستمر من جانب الشمال، في اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء. كما نقل عن لي قوله إن مختلف الوزراء يتعين أيضا أن يتعاونوا لتوفير وظائف "وظروف أخرى للسكان لاستمرار البقاء هناك". وجاءت تصريحات لي في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق من احتمال أن تصبح الجزر الخمس الصغيرة الواقعة بالقرب من حدود البحر الاصفر "أراضي أشباح" نتيجة الخوف من الحرب مع الجارة الشمالية. وكان قد غادر الأدميرال مايكل مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، واشنطن في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء متوجها إلى كوريا الجنوبية لبحث وضع استراتيجية مع حليف واشنطن في أعقاب هجوم كوريا الشمالية الشهر الماضي. وصرحت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، مساء أمس بأن مولن سيزور سول على رأس وفد بهدف "تعزيز التنسيق فيما يتعلق بالردع الاستراتيجي". كما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أنه من المقرر أن يلتقي غدا الأربعاء نظيره الجنرال هان مين كو. وكانت كلينتون تتحدث عقب اجتماع عقدته في واشنطن مع وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا ووزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونج هوان. وأدان وزراء الخارجية الثلاثة القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج، بوصفه يمثل انتهاكا لاتفاق الهدنة المبرم عام 1953. وتعهدت كلينتون بأن "السلوك العدائي" سيقابل ب"التضامن من جانب جميع الدول الثلاث". على صعيد مقابل أفادت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء، أن منشقين عن كوريا الشمالية الشيوعية شرعوا بشكل طوعي في مساعي لتشكيل قوة احتياط خاصة في كوريا الجنوبية ضد وطنهم السابق. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن المئات من اللاجئين الكوريين الشماليين الغاضبين من الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية طالبوا بضمهم إلى قوات احتياط خاصة. وتأتي هذه الخطوة مع تشدد سول في موقفها ضد الجارة الشمالية عقب حادث القصف الكوري الشمالي للجزيرة الكورية الجنوبية بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها في 23 نوفمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل جنديين واثنين من المدنيين وجرح أكثر من 12 آخرين. وأوضحت جبهة تحرير الشعب الكوري الشمالي المكونة من اللاجئين الكوريين الشماليين وهم أعضاء سابقين في الجيش الكوري الشمالي اليوم الثلاثاء أن 330 لاجئا كوريا شماليا وقعوا على عريضة تطالب بإنشاء قوات احتياط خاصة، وأنها تخطط لرفع عدد الموقعين ليصبح ألف شخص. من جهة أخرى، نقلت يونهاب عن مصادر عسكرية قولها إن كوريا الجنوبية بدأت أمس الاثنين مناورات بالمدفعية الحية تستمر أربعة أيام في المياه حول ساحلها، لكن يونبيونج لم تكن جزءا من هذه التدريبات العسكرية. وشاركت البحرية الكورية الجنوبية في مناورات مشتركة مع البحرية الأمريكية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي وأرسلت مراقبين للمشاركة في مناورات بحرية أمريكية يابانية بدأت الجمعة الماضية.