مصدر إيراني: الموساد سعى لاغتيال نجاد أثناء زيارته للبنان وحزب الله أمن سلامته

كشف مصدر إيراني مطلع عن محاولة لاغتيال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أثناء زيارته للبنان قبل نحو 40 يوما.
كما كشف المصدر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرتها اليوم الثلاثاء، عن زيارة قام بها إيرانيون لحدود إسرائيل في ظل حماية من حزب الله قبل نحو أسبوعين، متهما واشنطن بالسعي لجمع المعارضة تحت قيادة موحدة لإثارة القلاقل داخل بلاده.
وزعم المصدر الإيراني أن إيران رصدت محاولات قام بها الموساد لاغتيال أحمدي نجاد أثناء زيارته للبنان عن طريق معارضين للنظام الإيراني، ممن قال إن بعضهم يوجد في لبنان وسوريا والعراق.
وأشار المصدر إلى أن السلطات الأمنية الإيرانية لم تتعاون فقط مع قوات الأمن اللبنانية الرسمية في تأمين زيارة أحمدي نجاد "بل اعتمدت بشكل كبير على الجهاز الأمني والعسكري الخاص بحزب الله اللبناني".
وكشف المصدر الإيراني عن زيارة قام بها إيرانيون لحدود إسرائيل في حماية حزب الله قبل نحو أسبوعين، وقال إنهم وصلوا حتى بوابة فاطمة في بلدة "كفر كلا" جنوبي لبنان، التي تقع على بعد مرمى حجر من حدود إسرائيل، موضحا أنه كان بإمكان الزوار الإيرانيين مشاهدة الجنود الإسرائيليين وهم ينظرون من خلف الحدود.
واتهم المصدر واشنطن بالسعي لجمع المعارضة الإيرانية المسلحة، بمن فيهم الانفصاليون من أكراد وبلوش وعرب وغيرهم تحت قيادة موحدة، مشيرا إلى أن بلاده لديها معلومات عن ثلاث جهات تعمل بالتنسيق مع بعضها البعض لجمع المعارضة الإيرانية، التي قال إنها موجودة في عدة دول عربية وأوروبية تحت قيادة واحدة، وإن هذه الجهات هي: أمريكا بشكل مباشر، وإسرائيل وبريطانيا بشكل غير مباشر، وأن الهدف من توحيد المعارضة تنفيذ تفجيرات داخل إيران.
وتحدث المصدر الإيراني أيضا عما وصفه بأنه محاولات قام بها الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع عدد من التنظيمات المسلحة المعارضة لطهران للقيام بتفجيرات داخل إيران، مشيرا إلى أن التفجير الأخير الذي استهدف علماء في البرنامج النووي الإيراني كان ثمرة لتعاون مناوئين إيرانيين لحكومة طهران مع الموساد، على حد قوله.