أحدث قرار حزب الوفد أمس الأول بالانسحاب من جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها غدا الأحد، حالة من الارتباك داخل صفوف الحزب، وأعلن 3 من أصل 8 مرشحين ممن وصلوا لمرحلة الإعادة التزامهم بقرار الحزب، فيما أكد ثلاثة آخرون رفضهم للقرار، واكتنف الغموض موقف مرشحين اثنين. وحسم العضوان الناجحان سفير نور ومسعد المليجى موقفهما بالاستمرار فى المجلس، وسط تأكيد قيادات حزبية بفصل كل من لا يلتزم بالقرار. المرشحون الذين أعلنوا التزامهم بقرار الوفد، هم نائب رئيس الحزب فؤاد بدراوى ومحمد مصطفى شردى ورامى لكح، على الجانب الآخر رفض كل من عاطف الأشمونى مرشح الحزب فى دائرة المطرية ومحمد المالكى مرشحه فى الجمالية وماجدة النويشى فى الإسماعيلية القرار وأعلنوا استمرارهم فى المعركة الانتخابية. وأصدر شردى بيانا رحب فيه بقرار الانسحاب وقال: «لقد رفض الوفد أن يشارك فى الجريمة التى ارتكبت فى حق مصر يوم الأحد الماضى (28 نوفمبر)، عندما اغتصب البلطجية والمزورون جسد مصر وزيفوا إرادة شعبها من أجل حفنة من المقاعد لصالح الحزب الوطنى». وأضاف: «ولن يمنعنى أحد من أن أكشف أكاذيب الحكومة وادعاءات الحزب الوطنى». فى المقابل دافع الأعضاء الذين أعلنوا استمرارهم عن موقفهم ب«ضرورة وجود أعضاء للحزب فى المجلس» وعدم رغبتهم فى خذلان الناخبين الذين اختاروهم فى الجولة الأولى. وقالت ماجدة النويشى «إنها ستخوض معركة الإعادة كمستقلة لأنها فى الأساس معركة نساء الإسماعيلية وأنه ليس بوسعها أن تخذل الناخبين الذين منحوها أصواتهم فى الجولة الأولى وطالبوها بخوض معركة الإعادة». ولا يزال من غير المعروف موقف كل من طارق سباق الذى يفترض أن يخوض جولة الإعادة فى روض الفرج، ونافع هيكل الذى يخوضها بدائرة «الصف»، وحاولت «الشروق» الاتصال بهما إلا أنهما لم يردا حتى مثول الجريدة للطبع. فى السياق نفسه رفض سفير نور، مرشح الوفد الذى فاز بمقعد الفئات عن دائرة الدقى، الإفصاح عن موقفه النهائى، واكتفى بالقول عقب اجتماع المكتب التنفيذى: «جت الحزينة تفرح ما لقتلهاش مطرح» وأغلق كل تليفوناته، وهو ما حدث مع مسعد المليجى، وإن كانت مصادر بالحزب تتوقع أن يختارا المجلس بدلا من الحزب. وأكد سكرتير عام مساعد الوفد حسين منصور، أن «من لن يلتزم بقرار الحزب بالانسحاب ستطبق عليه عقوبة الفصل المنصوص عليها فى لائحة النظام الداخلى»، مشيرا إلى أن ذلك «ينطبق على العضوين اللذين نجحا، كما ينطبق على الأعضاء الذى سيخوضون جولة الإعادة إذا ما ثبت مشاركتهم فيها غدا». وقرر رئيس حزب الوفد السيد البدوى التراجع فى اللحظات الأخيرة عن الظهور فى برنامج «آخر كلام» على شاشة أون تى فى بسبب، ما نقلته مصادر على لسانه بأنها «ضغوط أنا مش قدها». ضغوط «من أطراف معينة رأت أنه من غير مناسب الحديث الآن»، هكذا برر البدوى للقائمين على البرنامج انسحابه. كان البدوى قد نسق مع إدارة القناة للظهور مساء أمس مع يسرى فودة للحديث عن الانتخابات وقرار الوفد الانسحاب من الجولة الثانية، و«التزم بالحضور» وبناء عليه قامت القناة بالترويج للحلقة على مواقع الانترنت وعبر برومو يظهر على شاشتها. وعدلت أون من جدولها لتبدأ الحلقة مبكرة عن موعدها بساعة أى فى التاسعة بدلا من العاشرة مساء لتسمح لفودة بتقسيمها إلى جزءين الجزء الأول يظهر فيه البدوى والجزء الثانى يستضيف الكاتب علاء الأسوانى كما كان مقررا سلفا. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر