كتب:سمير السيد: أثار قرار المكتب التنفيذي لحزب الوفد بالانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب, جدلا حول مخالفة القرار للائحة الحزب, والموقف من مرشحي الحزب الفائزين بعضوية المجلس في الجولة الأولي من الانتخابات. ودفع مراقبون ببطلان قرار الانسحاب لمخالفته لائحة الحزب, بالنظر إلي أن قرار المشاركة في الانتخابات صدر عن أعلي سلطة في الحزب وهي الجمعية العمومية( الهيئة الوفدية) التي تملك وحدها حق إلغاء القرار. لكن الدكتور علي السلمي المستشار السياسي للحزب, قال إن قرار الانسحاب محصن من الناحية القانونية, ولفت في هذا السياق إلي أنه تم بالفعل تنفيذ قرار الجمعية العمومية بالمشاركة في الانتخابات إلا أن تطورات العملية الانتخابية وضعت الحزب أمام حالة جديدة لم تعد ذات صلة بقرار المشاركة من عدمه, وهو مايستدعي العودة إلي لائحة الحزب التي تنص علي أن الهيئة العليا هي صاحبة الحق الأصيل في تقرير دخول الانتخابات, مضيفا أن الهيئة العليا فوضت المكتب التنفيذي باتخاذ القرار المناسب في حال ظهرت مستجدات تستلزم الانسحاب من الانتخابات. وحول الموقف من مرشحي الحزب الفائزين في الجولة الأولي من الانتخابات اللواء سفير نور(الجيزة) ومسعد المليجي(بورسعيد), أوضح سكرتير عام الحزب منير فخري عبدالنور أن المادة5 من لائحة النظام الداخلي تعالج هذه المسألة, مشيرا إلي أن نور والمليجي ليس أمامهما سوي أحد خيارين إما تقديم استقالتيهما من مجلس الشعب التزاما بقرار الحزب بالانسحاب, أو الاحتفاظ بعضوية البرلمان مع تحويل صفتيهما في البرلمان كوفديين إلي مستقلين أو الانضمام إلي حزب آخر, غير أن نور والمليجي أعلنا تمسكهما بعضوية البرلمان. وفي ضوء قرار الانسحاب, سوف يحيل الوفد أي عضو بالحزب يخالف هذا القرار سواء من المرشحين لجولة الإعادة أو الفائزين في الجولة الأولي, إلي لجنة التنظيم في حالة إذا كان المخالف للقرار مجرد عضو بالحزب, أو إلي الهيئة العليا في حالة إذا كان عضوا بالأخيرة, علي أن ترفع اللجنة توصياتها بشأن المخالفين إلي الهيئة التي تملك حق فصل المخالف من عضوية الحزب. ولفت الدكتور علي السلمي إلي أن حزب الوفد سوف يرسل خطابا رسميا إلي مجلس الشعب2015-2010, للتأكيد علي أن الحزب ليس له تمثيل في هذه الدورة التشريعية. وأشار عبدالنور إلي أن سراج فؤاد الدين رئيس الحزب الأسبق اتخذ قرارا بفصل17 عضوا بالحزب فازوا بعضوية مجلس الشعب لعام1990, رغم قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات. وكان مفترضا أن يخوض حزب الوفد الجولة الثانية من الانتخابات ب9 مرشحين, غير أن اثنين منهم هم فؤاد بدراوي(دائرة نبروه الدقهلية) ومحمد مصطفي شردي( المناخ بورسعيد) اعلنا التزامهم بقرار الانسحاب من هذه الجولة, بينما يستمر ستة مرشحين في الانتخابات وهم طارق سباق وعاطف الأشموني ومحمد المالكي في القاهرة وماجدة النويشي(كوتة الإسماعيلية) وعمران مجاهد( دمياط)ورامي لكح(شبرا القاهرة) الذي عدل عن قراره بمقاطعة الجولة الثانية امس, في حين يحيط الغموض بموقف نافع هيكل( حلوان).