يواصل الداعية عمرو خالد إلقاء محاضراته أمام زهاء 75 متدربا من مختلف المناطق اليمنية في إطار حملة رسمية بدأها في مدينة عدن قبل أسبوع بهدف مكافحة التشدد الإسلامي في البلد المحافظ. ويسعى اليمن جاهدا للتصدي لجناح لتنظيم القاعدة يقول الخبراء إنه يستغل عدم الاستقرار في البلاد لشن هجمات في المنطقة وخارجها. وكانت قوات الأمن اليمنية قد نفذت عدة حملات عسكرية شملت غارات جوية وحصار بعض المدن والبلدات للقضاء على الذين يشتبه أنهم من متشددي القاعدة في جنوب البلاد. ويتلقى متدربون من الرجال والنساء دورات تأهيلية تمكنهم من بدء حملات توعية بين أبناء الجيل اليمني الجديد لنبذ الأفكار المتطرفة والغلو والانقياد لفكر الجماعات المتشددة والدعوة إلى الوسطية والاعتدال. وقال خالد أثناء محاضرة تدريبية بكلية العلوم الشرعية في جامع الصالح بصنعاء: إن الحملة تعتمد على تأهيل شبان وفتيات متطوعين ليعملوا على نشر ثقافة الوسطية والاعتدال ومحاورة الآخر وحب الوطن، كما تعتمد على رجال الدين وخطباء المساجد لتبيين حقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى الوسطية والسلام. وأضاف خالد أن الحملة "بعد شهرين تنطلق -إن شاء الله- الحملة الوطنية. من اللي بيشتغل فيها.. كل الخمسة والسبعين. الحملة الوطنية مدتها خمسة أسابيع والمشروعات قد إيه.. تستمر. " ويقول سكان محليون في صنعاء: إن الحملة أتت في وقت بات اليمن فيه في أمسّ الحاجة إليها للقضاء على التطرف وأعمال العنف في أنحاء البلاد وترسيخ دعائم التسامح والإخاء. ويقول محللون: إن البرنامج لن يغني عن استخدام القوة ضد التشدد في اليمن. بينما يرى باحثون في شؤون الإرهاب أن حملة الحكومة اليمنية التي تستعين فيها بالداعية عمرو خالد لن تقضي على التطرف، ويعتبرونها استنزافا للجهد والمال، مشيرين إلى أن البلاد تحتاج إلى حلول سياسية واقتصادية في المقام الأول.