إيمانا منها بقدرته على جذب الشباب، استعانت دولة اليمن بالداعية المصري الشهير عمرو خالد لمساعدتها في القضاء على الفكر المتشدد في أراضيها والذي يمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة. فقد اختارت دولة اليمن أن تتصدى للفكر المتشدد المتطرف ليس فقط بالقوة، ولكن كذلك بالوعظ الديني واجتذاب الشباب وهي المهمة الجديدة التي كلف بها الداعية الشهير عمرو خالد. فاليمن يعيش الآن في حالة من القلق بسبب نشاط جناح تنظيم القاعدة الذي يقول الخبراء إنه يستغل عدم الاستقرار في البلاد لشن هجمات في المنطقة وخارجها، لذلك قرر المسئولون اليمنيون إتباع سياسة جديدة قد تساعدهم كثيرا في الفترة القادمة. ويأتي اختيار الداعية المصري وفقا لشعبيته الكبيرة بين الشباب اليمني، فقد تمكن الداعية الذي قدم العديد من البرامج التليفزيونية الناجحة من جذب اهتمام الكثيرين والتأثير عليهم للأفضل، وهو ما لاحظه المسئولون باليمن. ويشارك اليمن في تمويل المشروع الجديد الذي يقوده الداعية عمرو خالد بمساعدة منظمتي معونة محليتين تحت اسم "بلدة طيبة". ويهدف المشروع إلى تدريب 70 واعظا شابا في كل محافظة، بالإضافة إلى التعاون مع رجال الدين الحاليين للنهوض بالاعتدال. ومن حانبه صرح عمرو خالد في احتفال بمناسبة افتتاح المشروع في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بأن هدف هذا المشروع هو اقتلاع جذور التطرف ونشر الوسطية ووجه الإسلام الصحيح وإظهار صورة اليمن الناصعة لكل العالم باستخدام كل الشركاء لدفع القائد الحقيقي، وهو الشباب اليمني لمواجهة التطرف ونشر الوسطية. ومن جانبها أشادت وزارة الإعلام بالمشروع وأوضحت أن الداعية المصري سيساعدها في توصيل رسالتها بخصوص الإيمان والوعي، وكيفية بناء مجتمع صحي ومؤمن ملتزم بالقيم الصحيحة. ورغم انه من الصعب التنبؤ بنتائج هذا المشروع وعما إذا كانت جاذبية وسحر عمرو خالد ستؤثر على المجتمع اليمني أم لا، فإن هذا المشروع حتما سيترك بصمة ناصعة في مشوار الداعية المصري الذي لاقى المزيد من النجاح والترحيب خارج وطنه.