للمرة الثالثة خلال يوم واحد، قطع العشرات من أهالى قرية اتليدم بمركز أبوقرقاص، محافظة المنيا، الطريق الزراعى السريع أسوانالقاهرة، احتجاجا على «تزوير الانتخابات لصالح مرشح الحزب الوطنى»، وسقوط مرشحهم المستقل، مصطفى التونى. وقام الأهالى بعمل حفر فى الطريق، ونددوا بالقبض على 40 منهم فى احتجاج سابق أمس الأول. وقال الأهالى إن نتيجة التصويت كانت لصالح مرشحهم المستقل، لكن إعلان النتائج جاء مغايرا لما انتظروه، بعد دخول صناديق «مجهولة المصدر»، حسب وصفهم، إلى لجنة الفرز، وانقلبت النتيجة لصالح مرشح الوطنى بعدها. وكان عدد من الأهالى قد تظاهروا فى شارع الجمهورية بمدينة أبوقرقاص، لحظة إعلان نتائج الفرز، وحاول الأمن فض التجمهر وأحاط بالمتظاهرين، واصطدم مؤيدو مرشح الوطنى الثانى إيهاب مفتاح، بهم، وألقت الشرطة القبض على عدد منهم، بعد أن اشتبكوا جميعا مع قوات الأمن. وتدخل مصطفى التونى، وتوجه إلى قسم الشرطة ليحاول الإفراج عن مؤيديه المقبوض عليهم، لكن وأثناء ذلك، وصل نبأ قطع الطريق الزراعى من أهالى قرية أتليدم. وقال مصطفى التونى إن «الاستفزازات كانت اكبر من تحمل أنصاره خاصة أنهم يعرفون عدد الأصوات التى صوتت لصالحى وان مرشح الوطنى لا يحظى بأى شعبية فى الدائرة». وانتقل إلى قرية اتليدم حكمدار المنيا ، ومأمور مركز شرطة أبوقرقاص وعدد كبير من القيادات الأمنية التى حاولت فض الأهالى ومنع وقوع صدام جديد بينهم أو قطع للطريق مرة رابعة.