شهدت الأيام القليلة الماضية أزمة حادة بين مصطفي يونس نجم النادي الأهلي السابق والمدير الفني لمنتخب الشباب وتصاعدت تلك الأزمة بشكل واضح علي خلفية حرب التصريحات بين يونس ومسئولي النادي في الفترة الأخيرة. الأزمة بدأت عندما انتقد يونس قرار مجلس إدارة النادي الأهلي بقبول استقالة حسام البدري المدير الفني للفريق، مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه المدير الفني الأسبق البرتغالي مانويل جوزيه كان يعرف كيف يستفيد من علاقاته مع إدارة النادي، وتجاوز مصطفي يونس في اتهاماته لتصل إلي حسن حمدي رئيس الأهلي ونائبه محمود الخطيب الذي اتهمها بالسمسرة في الصفقات التي يعقدها النادي خاصة ضم الرباعي محمد غدار وفرانسيس وحسام غالي ومحمد شوقي. فجرت تلك الاتهامات الغضب الشديد ليس بين أوساط إدارة الأهلي فحسب ولكن علي مستوى جماهير النادي ككل حيث أنه لم يكن من المألوف أن تصل الانتقادات إلي ما يتعلق بالأزمة المالية من قبل أحد أبناء النادي الأهلي.. وإن كان بعض المقربين من مصطفي يونس قد أكدوا أن ما حدث لا ينم سوى عن غيرته الشديدة علي ناديه وعشقه له. رد الأهلي جاء من خلال قناته التي شنت هجوما علي المدير الفني لمنتخب الشباب خاصة فيما يتعلق باستمراره في الجمع بين العمل الإعلامي والتدريب علي الرغم من إجبار بعض المدربين علي الاختيار بينهما.. واتهم البعض يونس بالتحامل علي الأهلي بسبب عدم تكليفه بأي منصب فني أو إداري في النادي منذ سنوات. أما علي الصعيد الإداري فقد جاء اجتماع أمس الاثنين لمجلس إدارة القلعة الحمراء ليناقش ما وصف بتجاوزات مصطفي يونس في حق النادي ولكن الاجتماع لم يسفر عن جديد، خاصة وأن هناك من يرى أن اعتذار يونس في مداخلة تليفونية لأحد البرامج الرياضية قد ساهم في تصفية الأجواء نسبيا وإزالة التوتر الذي سببته التصريحات الأولى لمدرب منتخب الشباب.