ذكر مسؤولون أن شخصين على الأقل قُتلا، وجرى ترويع الناخبين عندما بدءوا الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي شهدت توترا، أمس الأحد. وسبقت اشتباكات في الشوارع الجولة الثانية من الانتخابات، التي تهدف إلى وضع حد لشبح الحرب الأهلية عام 2002، التي أسفرت عن شقاق بين الشمال، الذي تقطنه أغلبية من المسلمين والجنوب الذي تقطنه أغلبية من المسيحيين. وبثت الإذاعة الحكومية أنباء عن وقوع مزيد من الاشتباكات على الرغم من حظر التجوال. وقتل جندي ومدني، واشتبكت فصائل سياسية متنافسة، بعد إغلاق مراكز الاقتراع في المنطقة الغربية، وفقا للتقرير. وحددت الجولة الأولى من التصويت مواجهة حاسمة بين لوران جباجبو الرئيس وألاسان أوتارا، وهو رئيس وزراء سابق ومسؤول بارز بصندوق النقد الدولي. واتهمت الحكومة قوات المتمردين السابقين في الشمال، التي تؤيد أوتارا بقوة بالتحرش بأنصار جباجبو. وقال كريستيان بريدا، رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي: إن المتاريس على الطرق منعت المواطنين من التصويت في العديد من الأماكن. والتقى مدير حملة جباجبو مع بيي.جيه شوي، الممثل الخاص للأمم المتحدة في ساحل العاج، أمس الأحد، لبحث تجاوزات زعم حدوثها. وتباطأ الناخبون، وعددهم 5.7 مليون شخص، في الخروج صباح أمس مما يمكن أن يعني تراجع نسبة الإقبال عن 83% المسجلة في الجولة الأولى. وكان جباجبو قد فاز بنسبة 38% من الأصوات وأوتارا ب32% في الانتخابات التي جرت في 31 أكتوبر الماضي، والتي أشيد بها بسبب مناخها الهادئ. غير أن الهدوء لم يستمر طويلا؛ حيث إن الخطاب الناري من قبل المرشحين، أثار توترات، وساعد في حدوث معارك قاتلة. وقتل 7 أشخاص على الأقل قبل التصويت أمس الأحد.