في يوم انتخابي مزدحم علي مستوي العالم, أدلي الناخبون في كوت ديفوار بأصواتهم أمس في جولة إعادة حاسمة للانتخابات الرئاسية. ومن شأن هذه الانتخابات إنهاء فترة شهدت فيها البلاد حالة من عدم الاستقرار والركود الاقتصادي, كما يعتقدنها ستكون فرصة لإعادة توحيد البلاد مرة أخري بعد مرور ثماني سنوات من الحرب الأهلية التي أدت إلي انقسام البلاد إلي شمال وجنوب. واختار نحو ستة ملايين ناخب في الجولة الثانية ما بين الرئيس الحالي لوران جباجبو الذي كان قد حصل علي 38 % من الأصوات في الجولة الأولي, وبين المرشح المنافس الحسن واتارا رئيس الوزراء السابق الذي كان قد حصل علي 32 % ووسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات, صرح مسئول محلي أمس الأول بأن عناصر الشرطة قتلت ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص بالرصاص, وأصابت العشرات, إثر اشتباكات وقعت بين مجموعة من الشباب كانوا يحملون عصي ومناجل وبنادق في مدينة ابيدجان الرئيسية. ومن جانبه, أشار رئيس الاركان الجنرال فيليب مانجو إلي أن الحظر الليلي الذي فرضه الرئيس الإيفواري الحالي أمس الأول سيمتد حتي الاربعاء للمساعدة في وقف سقوط اي قتلي آخرين, بينما عارضت أحزاب المعارضة فكرة الحظر بزعم أنه يمكن استغلاله لتزوير الانتخابات. وفي الوقت نفسه, فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في هايتي التي تصارع وباء الكوليرا الذي أودي بحياة1600 شخص في الاسابيع الاخيرة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تأمل الأممالمتحدة أن تصبح معلما ديمقراطيا في تاريخ البلاد. ويحق لنحو خمسة ملايين شخص الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد, وهو المنصب الذي يتنافس فيه نحو 18 مرشحا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته رينيه بريفال, كما يتنافس 912 مرشحا من بين66 حزبا سياسيا علي11 مقعدا في مجلس الشيوخ و99 مقعدا في مجلس النواب. وفي اليابان, صوت الناخبون في جزيرة أوكيناوا الواقعة جنوب غرب البلاد أمس في انتخابات إقليمية خاصة من نوعها لاختيار حاكم الجزيرة, ومن المحتمل أن تؤدي نتائجها إلي تعقيد التحالف الأمني الأمريكي الياباني. ولم يدرج الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم أو الحزب الليبرالي أي مرشحين في الانتخابات. في غضون ذلك, أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات المحلية التايوانية تقدم الحزب القومي الحاكم كومينتانج الصديق للصين علي الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض. من ناحية أخري, توجه الناخبون في اقليم كتالونيا المترامي الاطراف شمال شرقي اسبانيا إلي صناديق الاقتراع في انتخابات محلية يري الكثيرون انها تمثل اختبارا لرئيس وزراء البلاد خوسيه ثاباتيرو الذي تتراجع شعبيته بين أوساط الناخبين علي خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.