أكد ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية لم تحدد حتى اللحظة أي مواعيد لتسليم مقترحها لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وأضاف عبد ربه، في تصريحات إذاعية، أن الإدارة الأمريكية لم تقدم أي جديد بخصوص نتائج محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية لتجميد البناء الاستيطاني لثلاثة شهور، كما أنها لم تحدد موعدا حتى اللحظة لذلك. كان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، قال إن الولاياتالمتحدة "طلبت مزيدا من الوقت لاستكمال جهودها" الرامية إلى معاودة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورجح عبد ربه أن تتقدم إسرائيل بمزيد من المطالب إلى الإدارة الأمريكية مقابل التجميد الجزئي للاستيطان، مثل طلب اعتراف أمريكي بحقها في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية "وأن التجميد المؤقت سيكون لمرة واحدة ولن تتكرر". وشدد في هذا السياق على رفض الجانب الفلسطيني للتجميد المؤقت للاستيطان "لأن تجميد الاستيطان يجب أن يستمر خلال مسيرة المفاوضات، ومن العبث الحديث عن مفاوضات في ظل استمرار النشاط الاستيطاني". واعتبر عبد ربه أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ممارسة ألاعيب ومناورات لصالح الحصول على أكبر دعم أمريكي، وفي الوقت ذاته إهدار الوقت ومواصلة خططها الاستيطانية من دون توفير أي أجواء للسلام. وشدد على أن هذا الوضع "يحتاج موقفا دوليا وعربيا وإقليميا حيال هذه المناورات الإسرائيلية لأن انتظار فحوى الموقف الإسرائيلي المزعوم سيكون طويلا جدا". يشار إلى أن الإدارة الأمريكية تقترح، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، حصول تل أبيب على حوافز أمنية وسياسية غير مسبوقة في مقابل قبولها بتجميد الاستيطان لثلاثة أشهر، واستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ الثاني من الشهر الماضي.