أعلن نائب أمريكي، أمس الجمعة، رفع التجميد الذي فرضه منذ مطلع أغسطس على إيصال مساعدة عسكرية أمريكية إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بعد تحقيق أجرته الإدارة الأمريكية حول طريقة استخدام هذه المساعدة. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، هاورد بيرمان، جمد هذه المساعدة بحجة أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان الجيش اللبناني لا يتعاون مع حزب الله. وغداة الإعلان عن هذا التجميد مطلع أغسطس، وقع حادث بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية على الحدود بين البلدين أدى إلى سقوط أربعة قتلى، وحذرت إسرائيل حينها من النفوذ المتزايد لحزب الله داخل الجيش اللبناني. وأعرب بيرمان الجمعة عن رضاه إزاء التحقيق "المعمق" الذي قامت به وكالات عدة في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ ذلك التاريخ. وقال "في النهاية، إنني على قناعة بأن تطبيق برنامج النفقات هذا سيخضع لانتباه أكبر، وأنا مطمئن إلى طبيعة المساعدة المقترحة وهدفها"، مؤكدا تلقيه ضمانات بعدم وصول المساعدة الأمريكية للجيش اللبناني بين أيدي حزب الله. وجددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس تأكيد دعم الولاياتالمتحدة "لاستقرار" لبنان الذي يشهد حالة من التوتر السياسي، وأشادت "بالدور القيادي" الذي يلعبه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "باسم الشعب اللبناني"، متعهدة "بتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية بواسطة برامج أمنية ومساعدات اقتصادية". ويشهد لبنان حالة من التجاذب السياسي بين فريقي سعد الحريري، الداعم لعمل المحكمة الخاصة بلبنان، وحزب الله الذي يتهم المحكمة بأنها "مسيسة"، وببناء عملها على معلومات من جانب "شهود زور".