أعلن إلياس المر، وزير الدفاع اللبناني، اليوم الأربعاء، أن الجيش لن يقبل مساعدات مشروطة من أي جهة، ردا على قرار نائب أمريكي بتجميد مساعدة بقيمة مئة مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني لأنه ليس واثقا من أن الجيش لا يتعاون مع حزب الله. يأتي ذلك بعدما أكد غضنفر ركن أبادي، السفير الإيراني لدى لبنان، خلال لقائه العماد جان قهوجي، قائد الجيش اللبناني، أمس الثلاثاء، أن بلاده "مستعدة لمساعدة الجيش اللبناني وتطبيق بنود الاتفاقية الدفاعية الموقعة من قبل وزارتي الدفاع في البلدين"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. وقال المر في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع: "من عرض مساعدة الجيش قلنا له أهلا وسهلا، واليوم إذا قال إنه يريد إن يوقف هذه المساعدة، فهو حر"، مضيفا: "نرحب بمن يحب أن يساعد الجيش من دون قيد أو شرط، أما الذي يريد أن يشترط تقديم المساعدة بعدم حماية الجيش لأرضه وشعبه وحدوده في وجه العدو الإسرائيلي، فليُبق أمواله له وليعطها لإسرائيل"، وتابع: "نحن سنواجه بالإمكانات التي نملكها". وتأتي تصريحات المر ردا على هاورد برمان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي، الذي أعلن في بيان أنه جمد مساعدة بقيمة مائة مليون دولار في الثاني من أغسطس، عشية اشتباكات حدودية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. من ناحية أخرى طالب عضو بارز آخر في الكونجرس الأمريكي، في رسالة نشرت اليوم الأربعاء، على موقع وزارة الدفاع، بتقديم تطمينات بأن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لا تذهب مباشرة إلى حزب الله. وبعث ايك سكيلتون، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، وهو عضو ديمقراطي موال للبيت الأبيض، برسالة إلى روبرت جيتس، وزير الدفاع، يطلب فيها إطلاعه رسميا على الوضع في لبنان، بما في ذلك "الإجراءات الموجودة حاليا" لحماية المساعدات العسكرية".