الفقراء أكثر الملتحقين بالتعليم الدينى فى مصر».. هذه النتيجة جاءت فى تقرير أصدره المركز المصرى للحق فى التعليم، مستندا إلى قلة مصروفات هذا النوع من التعليم، وكونه يفتح الباب للملتحقين به للالتحاق بجامعة الأزهر. ورصد التقرير الذى حمل عنوان «طلاب اليوم بلا حقوق وعمال الغد بلا حقوق» وعرض بندوة نظمها المركز مساء أمس الأول زيادة عدد الطلاب الملتحقين بجامعة الأزهر، حيث زادت نسبة الملتحقين بالجامعات الحكومية فى الفترة من عام 1994/1995 وحتى عام 2004/2005 بنسبة 130% فى مقابل 243% لجامعة الأزهر فى نفس الفترة، وأرجع التقرير زيادة الاقبال على التعليم الدينى إلى زيادة نزعة التدين لدى المصريين وكثرة أعداد المصريين العاملين فى دول الخليج وانتشار الفتاوى الدينية. بينما انتقد التقرير المعلومات التى تدرس لطلاب التعليم الأزهرى، واصفها بأنها معلومات من العصر الماضى ولا تناسب تطور العصر، مثل تناول أحد الدروس موضوع بيع العبيد، والصيد أثناء الحج. وأكد المركز فى تقريره أن الموازنة العامة لعام 2010/2011 خصصت 3.4 من الناتج القومى للانفاق على التعليم، وبهذا الرقم تصبح مصر من أقل الدول انفاقا على التعليم فى العالم. وخصص التقرير جزءا للتعليم الفنى، ووصف التقرير مناهجه بأنها تحتوى على كلام مرسل واستشهادات من الحديث والسنة لا تلائم موضوع الدرس، بالإضافة إلى اشتمالها على معلومات تاريخية خاطئة مثل أن ابن سينا مصرى الجنسية، كما تخلط بعض مناهجه بين مفاهيم الانتماء والوطنية والمواطنة بحسب التقرير، بالاضافة إلى عدم كفاية التدريبات الموجودة بالكتاب المدرسى، وضعف المادة العلمية الموجودة بهذه المناهج مما يجعلها تناسب طلاب المرحلة الاعدادية أكثر من كونها موجهة لطلاب بالمرحلة الثانوية. وشكت أغلبية طلاب التعليم الفنى من عدم وجود أنشطة فى المدارس، وضآلة التدريبات العملية التى تتوافر بمدارسهم، فكل 10 طلاب يتدربون على ماكينة واحدة إلى جانب إجبارهم على دراسة تخصصات لا تناسب بالضرورة ميولهم بحسب نتائج استطلاع رأى أجراه المركز على شريحة من الطلبة. فى الوقت نفسه، يرى التقرير أن التعليم فى مصر يعبر عن رغبات الحكومة وليس عن رغبات المواطنين، وأن الدولة تسعى إلى تحويل التعليم الحكومى إلى تعليم خاص بمصروفات يعادل 10 أضعاف ما يدفعه الطلاب الآن. ومن المنتظر عرض التقرير على وزارة التربية والتعليم والبرلمان والطلاب لمناقشته ودراسة كيفية حل المشكلات التى تواجه التعليم فى مصر أوائل الشهر المقبل