كشف عبدالرحمن يوسف المقرر العام للحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى عن أن الأخير فى مقدمة ممولى الحملة وأنشطة وجهود التغيير، إلى جانب «جيوب الناشطين»، مؤكدا أن حملته لا تدعم البرادعى كشخص بل تدعو إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية؛ ليتمكن هو وجميع المستقلين من الترشح. وقال يوسف ردا على أسئلة ناشطين عبر موقع الحملة الشعبية على «فيس بوك»: جميع رموز التغيير تشارك فى تمويل الحملة الشعبية والجمعية الوطنية للتغيير، والبرادعى فى مقدمة هؤلاء، حيث إن الجميع يدفع من وقته وجهده وماله وفكره وقلمه من أجل دفع هذه المسيرة، مشددا على أن الحملة «لا تتلقى دعما من رجال الأعمال، لأنهم جميعا يخافون أو من القوى الخارجية لأن النظام الحالى يحقق مصالحها». وردا على حجم المبالغ التى تم إنفاقها على أنشطة التغيير، قال يوسف ل«الشروق»: لا يمكن حصر هذه المبالغ، لأن أنشطة الحملة تتوزع على 20 محافظة، وهناك أنشطة وفاعليات كطباعة الملصقات تتم بجهود أشخاص عاديين من خارج الحملة»، مشيرا إلى «وجود آلاف من المصريين قاموا بتمويل الحملة بمبالغ صغيرة، لكنها لعبت دورا كبيرا فى أنشطة التغيير»، على حد قوله. وأعلن «يوسف» أن حملته الشعبية ليست لترشيح البرادعى بشخصه للرئاسة بل للمطالبة بتعديل الدستور، وتعديل قواعد اللعبة السياسية، لكى يتمكن البرادعى وأمثاله من المستقلين من ترشيح أنفسهم، وأوضح قائلا: البرادعى فكرة وليس شخص، ولو حصل مرشحنا على حق الترشح منفردا بدون إقرار مبدأ حق المصريين فى الترشح، فهذا لن نقبله، لأن مبدأنا هو المساواة بين الجميع فى الحق للترشح. وأقر المقرر العام لحملة البرادعى أن جهود حملة المطالبين بالتغيير المبذولة لتوعية الناس ما زالت دون المستوى المطلوب، لافتا إلى أن الحملة ستستمر فى المطالبة بالتغيير، ولن تربط تحركاتها بانتخابات الرئاسة فى 2011 أو بانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وردا على دور القوى الخارجية فى دعم التغيير فى مصر، أوضح قائلا: «نحن لا نعتمد على رضاء القوى الخارجية كأمريكا وإسرائيل، لأننا نعتمد على حركة الناس». فى المقابل، دعت ما يسمى ب«الجمعية الوطنية للتأييد»، وهى إحدى الحركات الشعبية الجديدة المؤيدة للرئيس حسنى مبارك ودعم ترشحه، المواطنين للتصويت لصالح مرشحى الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت الجمعية فى بيان أصدرته أمس وطبعت منه 200 ألف نسخة: احرص أخى المواطن على الخروج للإدلاء بصوتك فى الانتخابات، وتأكد أن تفعيل المشاركة السياسية يعود بالنفع عليك، فلا تتردد أن تكون أحد صناع المستقبل، تصغ لمن يروجون لمقاطعتها، فهؤلاء ينفذون أجندات خارجية تحمل فى طياتها الفتنة وعدم الاستقرار». وقال مصطفى أحمد منسق عام الجمعية الوطنية للتأييد، التى انطلقت من محافظة بنى سويف: الأعضاء فى الجمعية، وعددهم 3 آلاف شخص، سيدعمون الوطنى فى الانتخابات، وسوف تتبنى الجمعية البرامج الانتخابية للمرشحين والترويج لكل مرشح فى دائرته، مع التركيز على بنى سويف والمحافظات المتاخمة لها».