طالب كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أحمد سيد عبدالحليم، الدول العربية بإنشاء اتحاد عربى نووى، يكون بيت خبرة فنى ومالى، لتنفيذ وتمويل البرامج النووية العربية. وأكد كبير المفتشين فى تصريح ل«الشروق» أن «هذا الاتحاد سوف يكون أداة عربية قوية فى مواجهة أمريكا والدول الغربية ويكون ضمانة دولية بالتزام الدول العربية بضمانات حظر انتشار الأسلحة النووية، وداعما لموقفها فى المؤتمر العالمى الذى دعت إليه مصر والدول العربية فى 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل». وأشار عبدالحليم وهو مصرى الجنسية إلى أن «5 دول فقط تستطيع توريد محطات نووية على مستوى العالم، هى أمريكا وفرنسا وروسيا واليابان وكندا وكوريا الجنوبية، وبين هذه الدول اتفاقية بعدم توريد تكنولوجيا نووية لأية دولة غير موقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووى، ووقعت الهند اتفاقية مشابهة مع أمريكا». وبدأت دول عربية فى تنفيذ برامج لإنشاء محطات نووية لإنتاج الكهرباء بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منها مصر والسعودية والإمارات والأردن. وتوقع عبدالحليم أن تصعد أمريكا ودول أوروبا من تشديد شروط توريد المحطات النووية على مستوى العالم من خلال إلزام الدول التى ترغب فى بناء محطات نووية بالتوقيع على البروتوكول الإضافى لمعاهدة منع الانتشار النووى، الذى يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش فى أى مكان وأى وقت ويختصر وقت الإخطار المسبق لعملية التفتيش لساعتين فقط، وهو ما ترفض مصر التوقيع عليه حتى الآن ومعها سوريا والسعودية، إلا إذا وقعت إسرائيل قبلها.