يتوجه محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان اليوم، الخميس، إلى منطقة الجنوب ويشارك، بدعوة من حليفه حزب الله، في استقبال شعبي على بعد كيلو مترات قليلة من إسرائيل التي يدعو إلى إزالتها من الوجود. وبحسب برنامج الزيارة الرسمي، يصل الرئيس الإيراني إلى بنت جبيل الجنوبية، الواقعة على بعد حوالي 4 كم من الحدود مع إسرائيل، حيث ينظم حزب الله احتفالا شعبيا في الملعب البلدي في المدينة التي تعرضت لتدمير واسع خلال حرب يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل والتي ساهمت المساعدات الإيرانية بإعادة بنائها. ورأى نجاد الذي شكك مرارا بالمحرقة اليهودية، في خطاب ألقاه أمس، الأربعاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط آلاف الأشخاص الذين كانوا يهتفون له، أن الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه"وأثارت زيارة نجاد إلى لبنان انتقادات إسرائيلية، لاسيما في ضوء جولته الجنوبية. واعتبر يجال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، الأربعاء، أن "الزيارة استفزازية ومزعزعة للاستقرار". وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الزيارة التي ينوي نجاد القيام بها إلى القرى الحدودية مع إسرائيل تظهر تمادي الرئيس الإيراني في "سلوكه الاستفزازي"، مضيفا أنها "تظهر أيضا أن حزب الله يبدو أكثر ولاء لإيران منه للبنان".