وقعت مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقا لتبادل المعلومات الجمركية وتأمين الحاويات وتسهيل انتقال البضائع من خلال تيسيير الإجراءات الجمركية، خلال المباحثات التي أجراها اليوم جلال أبو الفتوح، مستشار وزير المالية لشؤون الجمارك، مع رئيس مصلحة الجمارك الأمريكية "ألان برسيان" في القاهرة. وقال أبو الفتوح، خلال اللقاء، إن الولاياتالمتحدة أكبر اقتصاد في العالم وإن الشراكة معها مفيدة ومهمة، مشيرا إلى أن وزارة المالية انتهت من إعداد الصيغة النهائية لاتفاق التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة والخاص بتسهيل حركة الصادرات المصرية وتأمين الحاويات وقد تم إرساله إلى وزارة الخارجية المصرية تمهيدا لتوقيع البلدين عليه قريبا. وأضاف أنه عرض على رئيس مصلحة الجمارك الأمريكية دراسة التعديلات التي يطلبها بعد مناقشتها مع يوسف بطرس غالي، وزير المالية، تمهيدا لإضافتها على أن يتم ذلك في غضون شهر، وأن الجانب الأمريكي طلب دخول جهات غير الجمارك في الاتفاقية، لكنه (أبو الفتوح) أكد لهم أن الجمارك المصرية لا تقرر ذلك إلا بعد العرض على الجهات المختصة. وأشار أبو الفتوح إلى أنه قدم لرئيس مصلحة الجمارك الأمريكية فكرة مبسطة عن نظام العمل والتطوير بالجمارك المصرية والذي يعتمد على ثلاثة محاور أساسية، الأول وهو الاعتماد على العنصر البشري والتدريب، والثاني يتعلق التشريعات وتوافقها مع رأي المجتمع التجاري، والثالث خاص بالتقنية الحديثة. ووافق أبو الفتوح بصيغة مبدئية على تبادل المعلومات الجمركية مع الجانب الأمريكي لسرعة الإفراج عن الصادرات المصرية التي كان يستغرق زمن الإفراج عنها حوالي 21 يوما، كما استعرض الأهداف الاستراتيجية والخطوات التنفيذية لمبدأ تسهيل التجارة أخذا في الاعتبار مبدأ الأمن دون تعقيد.