عقد الدكتور حسن مصطفى رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد مؤتمر صحفي في أحد فنادق القاهرة صباح اليوم لتوضيح الأسباب الحقيقية لأزمته مع الإتحاد المصري للعبة برئاسة هادى فهمي حول مبلغ ال مليون وستمائة ألف فرنك سويسري الذي اختفى من خزينة الإتحاد عام 1999 بعد تنظيم مصر لكأس العالم لكرة اليد رجال وقت إن كان حسن مصطفى هو رئيس الإتحاد المحلي. بدأ رئيس الإتحاد الدولي حديثه مؤكدا أنه مصري وممثل لمصر وللعرب ولإفريقيا في المحافل الدولية ، وأنه عقد هذا المؤتمر لتوضيح كافة الأمور مؤكدا أن من حق الجميع أن يسأل عن كل الجوانب كما أنه يملك حق الإجابة والدفاع عن نفسه وعن مجلسه في ذلك الوقت. *اختفاء المليون و600 ألف فرنك : أكد حسن مصطفى أنه مستعد لتقديم استقالته من رئاسة الإتحاد الدولي لكرة اليد فورا إذا تم إثبات نقص دولار واحد من خزينة الإتحاد المصري فى تلك الفترة ، مؤكدا أن كل ما تم تحصيله وصرفه من المبلغ المذكور مثبت في محاضر رسمية وكشوفات موجودة في الإتحاد ، وهي كالآتي: 1- تم إرسال 516 ألف فرنك سويسري بتاريخ 22 نوفمبر 2000 من الإتحاد الدولي لكرة اليد إلى نظيره المصري لتنظيم كأس العالم للرجال. 2- إرسال مبلغ 695 ألف دولار(1061742 فرنك) ، وتم تحويل المبلغ على مرتين : أ) 395000 بتاريخ 12 فبراير 2004 ب) 300000 بتاريخ 3 مارس 2004 3- 47 ألف فرنك فوائد بنكية نظير إيداع المبالغ السابقة في بنك مصر وبهذا يكون المبلغ الذي تم إيداعه في الإتحاد المصري لكرة اليد تقريبا مليون و600 ألف فرنك سويسري ، وأضاف رئيس الاتحاد الدولي أن ما يقال حول عدم وجود تقارير وكشوفات تثبت تسلم الإتحاد لهذه المبالغ خاطئ تماما لأن كل الأوراق التي لديه هي نسخة من الأوراق الموجودة في الإتحاد. وقال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم أنه طلب من هادي فهمي رئيس الإتحاد المصري أن يشكل لجنة سريعة لبحث الموضوع وتقصي الحقائق ، لكنه لم يتخذ أي خطوات وقام بعدها بنشر الموضوع لوسائل الإعلام. من جانها أكدت آمال خليفة مديرة عام الإتحاد المصري لكرة اليد عام 1999 ومديرة الإتحاد الدولي لكرة القدم حاليا أن حسن مصطفى لم يتدخل في الشئون المالية طوال فترة توليه رئاسة الإتحاد المصري وأنه كان يعطى التصورات العامة ويترك التنفيذ والشق المالي لها ولمدحت البلتاجي أمين الصندوق فى تلك الفترة. إيقاف الدروي: وعن أزمة طارق الدروي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري وإيقافه من العمل في الإتحاد المصري وما أشيع ان الإتحاد الدولي وراء هذا الإيقاف أكد حسن مصطفى أن الإيقاف جاء من الإتحاد الإفريقي لكرة للعبة برئاسة البنيني منصوري أريمو بعد التجاوزات التي فعلها الدروي بتعديه بالضرب على أحد مسئولي الإتحاد الإفريقي وتعدى على عضوه مجلس إدارة الإتحاد الإفريقي والإتحاد الدولي ، بجانب بعض التعديات الأخرى وتم تبليغ به الإتحاد الدولي. وقال مصطفى انه حاول النقاش مع أريمو حتى لا يوقف الدروي ولكن رئيس الإتحاد الإفريقي أكد له أن الدروي بدرت منه هذه الأمور بالفعل وأنه شاهدها بنفسه ، لذلك لا يجوز أن يكون ممثل مصر في أي محفل لديه سوابق غير جيدة ولا يصلح أن يجامله لأنه مصري لأنه سيفقد مصداقيته ، وكان من الأحرى أن يشرف الدروي صورته وصورة بلده. مصر والجزائر والإتحاد الدولي وفي مفاجأة فجرها حسن مصطفى أكد أن ما أشيع عن إرسال الإتحاد المصري خطاب إلى الإتحاد الجزائري يطالبه فيه بترشيح ممثل من الإتحاد الجزائري لرئاسة الإتحاد الدولي في الانتخابات السابقة حدث بالفعل. وأضاف إن جعفر مولود رئيس الإتحاد الجزائري أرسل له خطاب يخبره فيه أن شخص يدعى طارق الدروي دعاه لترشيح أحد ممثلي الجزائر لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة وأن مصر ستدعمه خلال الانتخابات الا أنه أكد ان الجزائر تؤيد حسن مصطفى لرئاسة الاتحاد الدولي. وفي نهاية حديثه أكد الدكتور حسن مصطفي أنه لا يحمل أي ضغينة للإتحاد المصري لكرة اليد أو رئيسه هادي فهمي ، متمنيا أن تكون العلاقة بينهما جيدة ، كما وجه نصيحة إلى فهمي بألا يخسر الإتحاد الإفريقي وأن تكون العلاقة بينهما جيدة حتى لا تطبق أي عقوبات على مصر لأنه وقتها سيكون أكثر الناس حزنا على هذه العقوبة. تصوير - كريم محمد