ماذا يمكن للمرء أن يفعل بقلب محطم؟.. يمكنه الآن أن يبعث به أو على الأقل، إرسال شيء يعبر عنه إلى زغرب؛ ليوضع في متحف العلاقات المحطمة الذي افتتح مساء أمس الثلاثاء. يضم المتحف أكثر من 100 من المقتنيات، التي تشمل بلطة وساعات، وصورا فوتوغرافية، وملابس ودمي، على هيئة دببة، وأشعارا، لكل منها قصة خاصة بها. وجاء في إحدى الرسائل التي تفسر سبب وجود قطعة من الملابس الداخلية المصنوعة من الحلوى بالمتحف "لقد أهداني لباسا داخليا من الحلوى، لم أخرجه من لفافته، ولكني لم استغله ضده، وبعد فترة أثبت أنه حقير كهديته؛ لقد خانني مع زميلة وانفصل عبر رسالة بالبريد الإلكتروني". وأنشئ المتحف بناء على فكرة للفنانين الكرواتيين أولينكا فيستينا ودرازن جروبيستش، اللذين انفصلا عن بعضهما البعض عام 2006م، وذلك عندما أدركا مدى صعوبة التخلي عن أشياء تمثل الحب المفقود بينهما، وقررا الإبقاء على تلك الأشياء معا. كما أضافا أشياء تبرع بها أزواج آخرون، ثم بدأ الاثنان في جمع مقتنيات بعث بها مجهولون انتهت علاقاتهم العاطفية. وتضم المواد المعروضة أيضا قدما صناعية، تبرع بها رجل شعر بالإحباط بعد علاقة عاطفية مع ممرضة. وقبل أن يستقر في زغرب، قام المعرض بجولة حول العالم من إسطنبول إلى نيويورك، وقد أصبح أول متحف خاص في كرواتيا، وتبلغ مساحته نحو 300 متر.