وصف الدكتور السيد البدوي، اعتصام صحفيي الدستور بالابتزاز والإرهاب، وقال "هذا إرهاب يمارسه صحفيون زادت مرتباتهم بين يوم وليلة"، وشدد على أنه لا يقبل الضغوط واعتبر ما فعله صحفيي الدستور ضغط على مجلس الإدارة. وأضاف البدوي أنه في اليوم التالي للاعتصام، قرر الصحفيون التفاوض معي إلا إنني رفضت وحملت المسئولية لرئيس التحرير، واكتشفت منذ هذا الوقت أن العمل في الدستور غير مؤسسي، وهناك فساد إداري كبير في الجريدة، وتابع "بما أنني أتحمل مسئولية هذا الفساد أولاً، ثم إبراهيم عيسى ثانيا، فقررت أن أقدم استقالتي من رئاسة مجلس الإدارة وأعود مساهم مرة أخرى بنسبة ال 10 % فقط. وأشار إلى أنه لا يوجد قرار رسمي بإقالة إبراهيم عيسى، وأن من أبلغ عيسى بذلك هو رضا إدوارد الساعة 12 بعد منتصف الليل، وأنه بسبب العلاقة العاطفية التي تجمعه بإبراهيم عيسى، لم يستطع أن يتحمل الموقف و"أغرورقت" عيناه بالدموع وسافر إلى الإسكندرية بحسب كلامه. وأكد البدوي أن سبب إقالة إبراهيم عيسى هو الفساد الإداري، مشددا على أنه سيصر أن يكون إبراهيم عيسى أحد أعضاء مجلس الإدارة الجديد، وأن قرار إقالته هو قرار اقتصادي يرجع لعدم وجود إعلانات بالجريدة، مؤكدا مرة أخرى أن مقالة إبراهيم عيسى سوف يتم نشرها في الدستور بنفس حجمها ودون المساس بالمزايا المادية والعينية التي تمت إضافتها لإبراهيم عيسى. وقال البدوي "عندما توليت رئاسة مجلس الإدارة كان أبرز اهتماماتي هو العنصر البشرى، ولذلك قررت من تلقاء نفسي أن رفع المرتبات بنسبه 100%، وبعض الناس زادت مرتباتهم إلى 300%، فمرتب إبراهيم عيسى نفسه زاد بنسبه 3 أضعاف حيث كان يتقاضى 25 ألف جنيه، تمت زيادتها إلى 75 ألف جنيه، وقال "مفيش رئيس تحرير في مصر مرتبه 75 ألف جنية"، وحصل جميع العاملين والصحفيين بالدستور على هذه الزيادة بالفعل، كما أنه كان متفق على توزيع حوافز وبدلات على الصحفيين. وطبقا لقرار رفع المرتبات تقرر رفع مرتبات الجريدة من 280 ألف جنية إلى 800 ألف جنية، وكان هذا القرار بالرغم من ندرة الإعلانات، ولكنى التزمت أنا ورضا إدوارد مع أحمد عصام فهمي، بالتزام بدفع المرتبات بعد الزيادة، إلا أننا بعد شهرين من إدارتنا للجريدة، صدمنا الوكيل الإعلاني بأنه غير قادر على جلب إعلانات للجريدة، وبذلك انزعج المساهمون من هذا الوضع، وذلك لعدم سابق خبرتهم في إدارة المؤسسات الإعلامية والصحفية ووجه لي عتاب من مجلس الإدارة بأنني قررت رفع المرتبات. وأكد البدوي أن رئيس تحرير الدستور الجديد لن يكون من داخل جريدة الوفد، ونفى أن يكون سليمان جودة أو غيره من المرشحين لرئاسة الدستور، وقال البدوي "لو أصر المساهمين على أن يكون رئيس التحرير الجديد من داخل جريدة الوفد، سأبيع أسهمي واترك الدستور نهائيا"، وسيعقد البدوي اجتماع مع صحفيي الدستور وسيدعو إليه إبراهيم عيسي لبحث ما سيحدث في الفترة القادمة، وشدد على تمسكه بعيسى ككاتب في "الدستور"، مؤكدا أن المجلس لن ينال من أي مزايا مادية أو عينية حصل عليها عيسى في الفترة الأخيرة.