أولياء أمور التلاميذ في مدارس البي بي سي المملوكة لإدوارد يتجهون لنقل أبنائهم من المدارس بهاء طاهر:صحفيي الدستور "كتيبة فدائيين" وحائط الصد الأول للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في مصر حمدين صباحي:السيد البدوي ألحق بنفسه أضرارا سياسية فادحة بإقدامه على إقالة عيسى بهاء طاهر في قلب اعتصام صحفيي الدستور تحول مقر اعتصام صحفيي الدستور بنقابة الصحفيين إلى "مزار سياسي وثقافي" يوم الجمعة- رابع أيام الاعتصام- مع توافد الرموز السياسية والثقافية لتعلن تضامنها وتأييدها التام لمطالب صحفيي الدستور وتمسكهم بمطالبهم الشرعية للحفاظ على السياسة التحريرية لجريدتهم وعودة رئيس التحرير الزميل إبراهيم عيسى مؤسس الجريدة. وكان أول الحضور من المتضامنين وفد من الحملة الشعبية لدعم البرادعي، ومثلها د مصطفى النجار، منسق اللجنة الإعلامية بالحملة، وعبد الرحمن سمير، مسئول الموقع الإلكتروني للحملة، والذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع مطالب الصحفيين وأعلنوا استعدادهم للمشاركة في كل فعاليات الاعتصام لدعم المعتصمين حتى انتهاء الأزمة. كما وصل لمقر الاعتصام المخرج أحمد ماهر، مخرج فيلم المسافر، للوقوف إلى جانب المعتصمين وتأييده لكامل مطالبهم، وأكد ماهر أن صحفيي الدستور المزيف ينكرون انتسابهم إلى الدستور عند الاتصال بالمصادر لعلمهم إن هناك كثير من الشخصيات العامة ترفض التعامل معهم. وشاعت حالة من البهجة بين صحفيي الدستور بوصول الأديب الكبير بهاء طاهر إلى مقر اعتصامهم معلنا تضامنه التام معهم ومع مطالبهم المشروعة، واعتبر الأديب الكبير صحفيي الدستور حائط الصد الأول للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في مصر ووصفهم بأنهم كتيبة من الفدائيين . وانتقد طاهر تعامل الحكومة المصرية مع الشعب المصري، مشيرا إلى تعرض طالبة في جامعة الأزهر بالزقازيق للضرب من قبل أحد ضباط حرس الجامعة في حين أن الرئيس التشيلي كان يحضر عملية إنقاذ 33 عامل انهار عليهم أحد المناجم تكلفت ملايين الدولارات لإنقاذ حياتهم، وقال طاهر: الرئيس مبارك بعث ببرقية تهنئة لرئيس تشيلي بعد عملية الإنقاذ الناجحة فلماذا لا يرسل ببرقية يطالب فيها بعمل تحقيق سياسي مع مالك العبارة التي راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن مصري!! كما حضر إلى مقر الاعتصام الشاعر عبد الرحمن يوسف، منسق الحركة الشعبية لدعم البرادعي، واعتبر أن ما حدث مع صحفيي الدستور يأتي في إطار خطة النظام لتكميم الأفواه والقضاء على حرية الرأي والتعبير، وشبه كتيبة الدستور بأنهم جيش النمل الذي سيلتهم الفيل. وطالب يوسف صحفيي الدستور بالتضامن والتماسك ضد أي محاولات لتفتيت قوتهم وبعثرة شملهم، مضيفا: لو ظلت هذه الكتلة من الدستوريين متمسكة بمطالبها العادلة ستنتهي هذه المعركة بنتائج مرضية ليس لجريدة الدستور فقط ولكن لحركات التغيير في مصر. ورغم آلام مرضه الشديد التي أصابته بعد تعرضه حادث سيارة، إلا أن ذلك لم يمنع النائب حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس من الحضور لمقر الاعتصام ومشاركة الصحفيين اعتصامهم وإعلانه تضامنه مع كافة مطالبهم باعتباره زميل لهم في مهنة الصحافة. وأكد حمدين أن ما حدث لجريدة الدستور ؤخرا هو عملية اختطاف فجة قام بها رأس المال بهدف القضاء على دورها الهام في الحياة الصحفية، بعدما أسست لمدرسة جديدة في تاريخ الصحافة بقيادة أحد أساطين المهنة الزميل إبراهيم عيسى. وأبدى حمدين استعداده الكامل في التواجد مع المعتصمين في أي فعاليات أو اجتماع والقيام بأي دور يطلب منه في سبيل إنهاء الأزمة وعودة الدستور لسابق عهدها، كما أعلن أن حزب الكرامة قد وجه دعوة رسمية إلى الزميل إبراهيم عيسى لكي ينضم إلى جريدة الكرامة التي تصدر عن الحزب كرئيس تحرير أو بأي صيغة يريدها عيسى. وألمح حمدين إلى أن السيد البدوي قد ألحق بنفسه أضرارا سياسية فادحة بإقدامه على إقالة عيسى مؤكدا أن هذه الخطوة ساهمت في تشويه صورة حزب الوفد ورئيسه، وعلى البدوي تدارك ذلك قبل فوات الأوان. من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد النجار، الذي حضر إلى مقر الاعتصام معلنا تضامنه مع الصحفيين، أن أسوأ ما يقوم به السيد البدوي الآن هو محاولة التنصل والادعاء بأنه خارج الصراع، مشيرا إلى أن من يملك القدرة على التنازل والابتعاد، يملك كذلك القدرة على التأثير في الأزمة وإنهائها وتوجيه شريكه رضا إدوارد إلى الاستجابة لمطالب الصحفيين وإعادة إبراهيم عيسى لرئاسة تحرير الجريدة التي أسسها، وطالب بضرورة تكثيف الضغط على السيد البدوي لإنهاء الجريمة التي بدأها والتي كانت سببا في خلق الأزمة. حمدين صباحي مع صحفيي الدستور في اعتصامهم بالنقابة في حين، أكد رامي إبراهيم، مدير مكتب صحيفة الجريدة الكويتية بالقاهرة، والذي حضر إلى مقر الاعتصام عصرا لإعلان تضامنه وصحفيي الجريدة الكويتية مع صحفيي الدستور في أزمتهم، أن هناك اتجاه كبير بين أولياء أمور طلاب وتلاميذ مدارس البي بي سي لمالكها رضا إدوارد رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور لنقل وإبعاد أبنائهم من مدارسه بعد تشوه صورة إدوارد في وسائل الإعلام نتيجة عملية اغتيال صحيفة الدستور وعدم ائتمانهم لإدوارد على أبنائهم، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه يزداد بقوة كلما امتدت الأزمة وتفاقمت. أما الشاعر الكبير سمير عبد الباقي - الذي لم يغب يوما عن الاعتصام منذ بدئه يوم الثلاثاء الماضي- فجدد رفضه لما يحدث مؤكدا أن الأمور تتجه لنتيجة كارثية في حال استمرار تعنت الإدارة مع مطالب الصحفيين، وطالب عبد الباقي بضرورة تحريك عناصر أكثر وجعلها جزء من القضية، وشدد على عمل دراسة لتحديد الآليات والاحتمالات المتوقعة لتحديد رد فعل مناسب لكل احتمال