قرر ملاك صحيفة الدستور إقالة الزميل إبراهيم عيسي من منصبه كرئيس للتحرير بشكل مفاجئ وأبلغ رضا أدوارد رئيس مجلس الإدارة عيسي بالقرار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وأرجع سبب الإقالة إلي أن الجريدة لن تتحمل المشاكل التي تتسبب فيها السياسة التحريرية.وأكد في اجتماعه مع مجموعة من المحررين أن السياسة التحريرية أدت إلي نفور المعلنين, وأن العبرة ليست بأرقام التوزيع فقط, مشيرا إلي أنه لايعلم من هو رئيس التحرير الجديد حتي الآن, وأوضح أنه عرض علي عيسي العمل ككاتب مقال يومي بنفس راتبه كرئيس تحرير75 ألف جنيه إلا أنه رفض. وقد جرت عملية رفع رواتب مجموعة بعينها داخل صحيفة الدستور بشكل مبالغ فيه وكان نصيب إبراهيم عيسي زيادة راتبه بنسبة300% وبلغ راتبه الشهري75 ألف جنيه وتقاضي قبل أيام راتبه وهو71 ألفا و500 جنيه بعد خصم الضرائب, وبينما زاد راتب إبراهيم منصور إلي25 ألفا وشادي عيسي إلي12 ألفا, وقد وقعت خلافات في الأيام الماضية بين مالكي الصحيفة وعيسي نتيجة لرفضه أي تدخل للإدارة في السياسة التحريرية, وبسبب الخسائر التي تتكبدها الجريدة, وهو مارفضه الملاك وهدد رئيس التحرير بوقف صدور الصحيفة, في الوقت الذي أعتصم فيه الصحفيون داخل المقر بينما أصدر الدكتور السيد البدوي رئيس مجلس الإدارة قرارا بسرعة اصدار الدستور من مكان آخر, ويتم حاليا البحث عن رئيس تحرير جديد. ويأتي في مقدمة المرشحين لشغل هذا المنصب الزميل فتوح الشاذلي أو الزميل محمد أمين الذي عمل علي اصدار عدد اليوم, بينما يتوقع أن يتولي إبراهيم عيسي رئاسة تحرير صحيفة صوت الأمة. وفي نفس الوقت نفي الدكتور سيد البدوي تولي احد صحفيي الوفد منصب رئيس تحرير الدستور مهددا ببيع اسهمه في حالة فرض المساهمين ذلك. وكشف خالد السرجاني مدير تحرير الدستور, أن قرار المجلس الأعلي للصحافة بإقالة عيسي بناء علي خطاب من الملاك الجدد, جاء في الساعة الرابعة عصر أمس بعد أربع ساعات من إتمام الخطوة الأخيرة في عملية نقل ملكية الجريدة لمجموعة المساهمين الجدد, في حين أبلغ عيسي بالقرار في التاسعة مساء أمس الأول. ويطالب صحفيو الدستور بتحمل الملاك الجدد نسبة الضريبة علي الدخل التي تم خصمها من مرتب أكتوبر الذي يعد الأول منذ قرار زيادة مرتبات الصحفيين إلي الضعف. وفي تطور سريع قدم الدكتور سيد البدوي اعتذارا من رئاسته لمجلس الإدارة مكتفيا بالابقاء علي نسبة مساهمته ل10% ضمن عشرة مساهمين. ويتراوح دخل الصحفيين المعينين بالجريدة الذين يحظون بعضوية نقابة الصحفيين بعد الزيادة الأخيرة في مرتباتهم بين23001500 جنيه ومن1700 الي1200 لغير المعينيين. وقال البدوي في مؤتمر صحفي عقده أمس أنه بادر برفع راتب إبراهيم عيسي من25 ألفا إلي75 ألف جنيه, ورفع رواتب الصحفيين بنسبة تراوحت بين100% و300% وأن هذه القرارات قفزت بالمرتبات من280 ألفا إلي نحو800 ألف شهريا مما ترتب عليه أن يقوم الملاك بدفع مليون جيه بالاضافة إلي مصاريف أخري شهريا مما أزعج المساهمين خصوصا في ظل ندرة الإعلانات بالجريدة, ولذلك طلب الملاك من البدوي تغيير رئيس التحرير فرد عليهم بالاعتذار, وأتصل بعيسي وأبلغه بقرار اعتذاره عن عدم رئاسة مجلس الإدارة ورغبة المساهمين في إبعاد عيسي عن رئاسة التحرير والاكتفاء به كاتب عمود يومي بنفس امتيازاته المادية والعينية. وأوضح أن عيسي طلب شهرا مهلة لكنه أمهله حتي السبت المقبل وأعتبر البدوي أن تهديد بعض صحفيي الجريدة بالاعتصام والامتناع عن العمل ابتزاز وإرهاب ومحاولة لفرض السيطرة علي مستقبل المؤسسة, مشيرا إلي اختطاف الموقع الالكتروني للجريدة وبث أخبار كاذبة عنه شخصيا وبث أخبار كاذبة عليه. ووصف البدوي التهديد من بعض الصحفيين بأنه خلل إداري وفساد جسيم وفساد يتحمل مسئوليته إبراهيم عيسي. ونفي وجود نية مبيتة لإقالة عيسي مؤكدا أن الملاك الجدد لم يخطروا المجلس الأعلي للصحافة برئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة الجديدين وأكد أنه لم يتم إخطار عيسي كتابة بقرار إقالته حتي الآن.