أثار ما نشرته «الشروق» الأربعاء قبل الماضى عن إجبار الفائزين بجوائز عبدالحى أديب على التنازل عن حقوقهم فى السيناريوهات الفائزة ردود فعل واسعة فى الأوساط السينمائية وروت المؤلفة نورا محمد محمود صاحبة سيناريو «على بالى» والتى رفضت التنازل عن فيلمها لجمعية كتاب ونقاد السينما - حكايتها ل«الشروق» قائلة: تقدمت للمسابقة وتم إخبارى رسميا بأنى فزت بالمركز الخامس مناصفة مع فيلم آخر ثم استدعونى لحضور اجتماع مع مقرر المسابقة الناقد سمير شحاتة ورئيس المهرجان ممدوح الليثى الذى طلب منى ومن جميع الفائزين التنازل عن السيناريوهات لصالح جمعية الكتاب ولكننى رفضت التنازل عن السيناريو وحاولت أن أقنعهم بأن أحصل على الجائزة الأدبية والتكريم وأن أتنازل لهم عن الجزء المالى من الجائزة ولكنهم أصروا على التنازل فاعتذرت لهم وهم يقولون إننى بعت السيناريو لشركة المنتج هشام عبدالخالق لمجرد أننى أعمل بالشركة فى حين أننى لم أبع السيناريو لأى شركة وأعمل مع المخرج طارق التلمسانى منذ أكثر من عام على السيناريو ونبحث عن تمويل من إحدى الجهات المانحة وما دفعنى للتمسك بعدم التنازل اقتناعى بأنه ليس من حق الجمعية الحصول على التنازل وليس من بين شروط الجائزة، وعلمت أن المسئولين عن المهرجان يحاولون أن يبرروا موقفهم بأننى محترفة وأعمل فى مجال كتابة السيناريو وهذا غير حقيقى لاننى لم أبع أيا من أفلامى ولم يطرح لى أى فيلم فى السوق فى حين أن ممدوح الليثى رئيس الجمعية على علم بأن أحد الفائزين بالجائزه طرح فيلما بالسوق ولن أصرح باسمه حتى لا يقول إننى أتربص بهم». وأضافت نورا: «موضوع فيلمى يتناول تغير كل شىء من حولنا وان الدنيا زمان كانت أفضل فى كل شىء بداية من الأخلاق والتدين وحتى مظهر الناس وقد علمت بأن كل المحكمين أشادوا بالسيناريو وعلمت أيضا أن عددا من النقاد تعاطفوا مع موقفى من الجائزة وتضامنوا معى». من جانبها قالت الناقدة ماجدة خيرالله أحد أعضاء لجنة القراءة بالمسابقة: ليس من حق ممدوح الليثى الحصول على تنازلات من الفائزين سواء لجهاز السينما أو لجمعية الكتاب والنقاد ولو كانت هناك جهة من حقها الحصول على تنازل فهى شركة جودنيوز التى تدفع قيمة الجوائز فجهاز السينما لا يستطيع أن ينتج كل هذه الأعمال ولا الجمعية جهة إنتاج وإذا حصلت الجمعية على التنازلات فلا تملك أى إمكانات للاستفادة منها. أما الدكتور وليد يوسف عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب رئيس المهرجان فقال: تقدم للمسابقة هذا العام 150 سيناريو قرأت منها تقريبا 43 سيناريو ولم يكن مطروحا أن يتنازل أصحاب السيناريوهات عن حقوقهم ولكن علمت أن هناك مشكلة مع الفائزين قبل المهرجان بأيام قليلة وانتهت بأن يكتبوا إقرارا بأنهم أصحاب الحقوق الأدبية والمادية الخاصة بالسيناريو الذى تقدموا به للمسابقة وانهم منحوا لكل فائز حق صياغة هذا الاقرار بنفسه وبالشكل الذى يناسبه وذلك يعرفه الزميل سمير شحاتة. الناقد سمير شحاتة مقرر المسابقة من جانبه قال: بالفعل اجتمعت مع الفائزين بحضور رئيس المهرجان ممدوح الليثى وطلبنا من الفائزين بالجوائز كتابة تعهد بأنه فى حالة الاتفاق مع أى شركة إنتاج على إنتاج السيناريو لا بد من الرجوع إلى الجمعية وذلك لنضمن أن كل المتقدمين للمسابقة من الهواة وأن السيناريوهات التى قدمت للمسابقة ليست مبيعة من قبل وليس الهدف الحصول على حقوق هذه السيناريوهات أو حرمان أصحابها منها والدليل على ذلك أن كل الفائزين وافقوا على التوقيع على هذا التعهد باستثناء اثنين منهما نورا محمد محمود والسبب الحقيقى أنها باعت السيناريو بالفعل فضلا عن أننا منحنا كل واحد منهم حق إضافة البنود التى تناسبه فى الإقرار، وفسر شحاتة عدم إدراج هذا الشرط فى شروط المسابقة عند الإعلان عنها بأنه لم يكن واردا فى أذهان القائمين على المسابقة أن هناك من سيتقدم للمسابقة بسيناريو مبيع بالفعل وبالتالى نحن اقترحنا هذا التعهد لمنع التلاعب. أما السيناريست ممدوح الليثى رئيس المهرجان فأوضح وجهة نظره قائلا: أولا أوضح أننى لم أحصل على تنازلات لصالح جهاز السينما لأننى لو طلبت ذلك أدخل السجن لأن جهاز السينما جهاز حكومى وعليه رقابة وهناك قواعد تحكمه ولكن ما حدث أننا طلبنا من الفائزين كتابة تنازلات لصالح الجمعية ولكن ليس بهدف الحصول على السيناريوهات ولكن لأن بعض الفائزين أخبرونا بأن من بينهم من يخالف شروط المسابقة فكان لا بد من عمل يكشف المخالفين والمتلاعبين لأن أى شخص يفوز بجائزة لا يستحقها يحرم شخصا آخر من هذه الجائزة فاتفقنا على أن يوقع الفائز على تنازل مؤقت حتى تنتهى المسابقة وبعدها يحصل المؤلف على موافقة الجمعية عندما يجد منتجا يشترى منه السيناريو لأن الجمعية لا تسعى للإنتاج وليست فى حاجة إلى سيناريوهات ونجحنا من خلال هذه الفكرة فى كشف الفائزين الذين كانوا مخالفين وهم صلاح الجهينى الحاصل على المركز الأول ونورا محمد محمود الحاصلة على المركز الخامس فالجهينى اتفق مع المنتج الذى اشترى منه السيناريو أن يسترد منه المقابل المادى وكان تقريبا 20 ألف جنيه وبالتالى يصبح السيناريو غير مبيع وكان ذلك اتفاقا وديا حتى لا يحرم من الجائزة وقلنا لنورا أن تقوم بنفس الأمر وتعيد للمنتج الذى اشترى منها السيناريو ما حصلت عليه ولكنها رفضت واستبعدناها لأنها لا ينطبق عليها شروط المسابقة وكان لا بد من تعديل النتيجة وفق المعطيات الجديدة وبالتالى الهدف من هذه التنازلات ليست بقصد البيع أو الشراء ولكن بهدف ضمان أن يكون المتسابقون من الهواة غير المحترفين وأن تكون هذه السيناريوهات ليست مبيعة.