نشرت جريدة «الشروق» فى ملحقها الأسبوعى عن السينما يوم الأربعاء الماضى، خبراً كتبه الزميل محمد العقبى عن السيناريو الذى فاز بالجائزة الأولى فى مسابقة عبدالحى أديب، التى تنظمها شركة «جود نيوز» فى إطار مهرجان الإسكندرية الدولى لأفلام دول البحر المتوسط. الخبر أن السيناريو بعنوان «النفق» من تأليف صلاح الجهينى وإخراج طارق العريان وإنتاج هشام عبدالخالق، ويقوم بالدور الرئيسى فيه عمرو سعد، وهو حسب الخبر دور «شاب مصرى يحلم بالهجرة إلى الخارج، ولا يجد سبيلاً لجمع المال اللازم لتحقيق حلمه سوى العمل فى الأنفاق بين مصر وغزة، وأثناء وجوده فى هذه الأنفاق تقع أحداث الحرب على غزة، وتتغير نظرته إلى العالم، ويبدأ إعادة اكتشاف كل ما حوله»، وموضوع الفيلم وفوزه بالجائزة وإخراجه بواسطة طارق العريان، وهو من المخرجين الموهوبين، فضلاً عن أصله الفلسطينى، يجعلنا نتفاءل بالسيناريو عندما يتم إنتاجه. وجاء فى الخبر أن الجهينى تعرض لضغط من ممدوح الليثى، رئيس مهرجان الإسكندرية، ليتنازل عن السيناريو، وأنه هدد بحرمانه من الجائزة لولا تدخل هشام عبدالخالق، منتج الفيلم، وأن كل من حصلوا على جوائز فى مسابقة عبدالحى أديب للسيناريو تنازلوا لصالح جهاز السينما الذى يرأسه ممدوح الليثى، ومن رفض منهم تم استبعادهم من الجوائز، ومنهم المؤلفة نورا محمد محمود. لا أحد يدرى كيف توافق شركة «جود نيوز» على استبعاد من فازوا فى المسابقة لأنهم رفضوا التنازل ل«جهاز السينما»، وكيف يوافق أعضاء لجنة التحكيم على ذلك، وكيف تجاهل الزملاء الصحفيون الذين كانوا يغطون المهرجان من الإسكندرية هذه «الفضيحة الكاملة»، أم أنهم كانوا هناك للتغطية بمعنى الستر؟! والأدهى من موقف «جود نيوز» وموقف لجنة التحكيم وموقف الصحفيين أن من استسلموا للضغط من كتاب السيناريو لم يكونوا يستطيعون اللجوء إلى نقابة السينمائيين لحمايتهم، لأن ممدوح الليثى هو فى الوقت نفسه رئيس اتحاد النقابات الفنية، وبينما وجد صلاح الجهينى من يحميه، وهو المنتج هشام عبدالخالق، لم تجد نورا محمد محمود من يحميها، ولكنها فضلت عدم الحصول على الجائزة بدلاً من الاستسلام للقهر، وبذلك فازت بجائزة أهم من كل الجوائز! [email protected]