أعرب «الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى» عن أسفه لما يتردد فى مصر من خطابات تحريضية مهيبا بالعقلاء من الجانبين إلى وأد الفتنة، مناشدا المرجعيات الدينية من الطرفيين إلى اعتماد مبادئ الحوار لمعالجة الاختلافات. وقال الفريق فى بيان صدر أمس لتوضيح ما انتهى إليه الاجتماع الذى عقده الفريق العربى للحوار الإسلامى المسيحى ومركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات فى جامعة القاهرة السبت الماضى «أن المجتمعين تناولوا باهتمام الأسباب، التى أدت أو التى قد تؤدى إلى توتر العلاقات المسيحية الإسلامية فى العالم العربى». وأكد الفريق المسئولية الإسلامية المسيحية المشتركة فى وجوب العمل معا للتصدى لأسباب الخلافات، ولسوء التفاهم وناشد المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية والرموز الثقافية اعتماد مبادئ الحوار الأخوى أساسا وحيدا لمعالجة هذه الاختلافات أملا فى تكريس أسس الوفاق والتفاهم والثقة، التى لابد منها من أجل كيان وطنى يوفر لجميع أبنائه الطمأنينة والعدالة والسلام على قاعدة المواطنة وسيادة القانون. وقال الفريق الذى يضم نخبة من المفكرين والكتاب ورجال الدين العرب إنه سارع بإصدار البيان عملا بالمسئولية المشتركة فى مواجهة الأوضاع المقلقة الراهنة بما تتسم به من ارتفاع فى نبرة التوتر والعصبية الدينية، والتى تغذيها ظروف سياسية واجتماعية وثقافية غير مواتية. وتوقف المجتمعون أمام ما يجرى فى مصر، معربا عن أسفه لما يتردد من خطابات وما يجرى من أعمال تهدد الوحدة الوطنية، وتنذر بالخطر على العلاقات الإسلامية والمسيحية. وأعرب اللقاء عن رفضه خطابات التحريض والاستفزاز ودعوات المقاطعة وأهاب بالأخوة العقلاء والحكماء المسلمين والمسيحيين المبادرة إلى وأد الفتنة وصدها حتى تبقى مصر كما كانت على مدى تاريخها نموذجا ومثلا يحتذى للعيش الوطنى الواحد بين المسلمين والمسيحيين. وأهاب البيان بوسائل الإعلام الالتزام بقواعد مسئولية الكلمة والميثاق المجتمعى، الذى يحفظ له عافيته وكيانه، «فأمن المجتمعات والأوطان والأديان لا يجوز التهاون فيه أو التهوين منه».