«ضعف السمع هو الإعاقة الوحيدة، التى لا تظهر على صاحبها، فكيف يتعامل ضعيف السمع مع الآخرين، وكيف يتعامل مع نفسه؟». سؤال ضمن مجموعة من الأسئلة التى أجابت عنها الباحثة هبة غريب، مديرة مكتب مجلس تحرير «الشروق» فى الدراسة، التى حصلت بها على الماجستير بامتياز، من معهد الدراسات والبحوث النفسية بجامعة القاهرة. أجرت هبة الدراسة الميدانية على مجموعتين من المراهقين، تضم الأولى المصابين بضعف فى السمع، والأخرى مجموعة عادية، وقرانت بين سمات الشخصية وردود الأفعال. ولاحظت أن عامل الأكثر تأثيرا هو إحساس المراهق ضعيف السمع بالمجتمع من حوله، «هو يحاول إخفاء الإعاقة، يتهمك أحيانا بانخفاض صوتك، يتهرب من الحوار بلا سبب، يتفادى المواقف التى ربما تكشف عن إعاقته، وهكذا». وعن اختيار فترة المراهقة لإجراء الدراسة، تقول هبة إن المراهقة بطبيعتها تتسم بوجود عدة مشاكل مع الذات والآخرين، فما بالك لو كان المراهق يعانى صعوبة السمع؟».