قال السفير وائل الأسد مدير إدارة نزع السلاح فى الجامعة العربية إن «ثمة ضغوطا أمريكية على الجانب العربى لثنيه عن طرح القدرات النووية الإسرائيلية على المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر نهاية الأسبوع المقبل، ودعوتها إلى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووى». الأسد، رئيس الوفد العربى إلى المؤتمر، شدد فى تصريحات ل«الشروق» على أن «الضغط الأمريكى على المجموعات الجغرافية الأخرى لضمان عدم ذكر إسرائيل بالاسم فى قرارات المؤتمر يقابله تمسك عربى من منطلق أننا أصحاب حق، ونعمل على الحفاظ على المكتسبات التى حصل عليها الجانب العربى فى مؤتمر العام الماضى بدعوة إسرائيل للانضمام للمعاهدة». وأعرب عن توقعه ب«حدوث مواجهة حادة خلال أعمال المؤتمر حول القرار العربى الذى حظى بفارق أربعة أصوات لصالحه العام الماضى عند مناقشة نفس الموضوع»، رافضا الربط بين طرح مشروع القرار العربى على مؤتمر الوكالة وإمكانية المشاركة فى مؤتمر عام 2012 الخاص بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وشدد الأسد على أن «مطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووى يتم فى إطار مغاير للصراع العربى الإسرائيلى؛ لأن قضية امتلاك السلاح النووى قضية أمن إقليمى»، مؤكدا «عدم سعى الجانب العربى إلى إدانة إسرائيل فى القرار المطروح على أجندة اجتماع الوكالة.. نحن فقط نطالبها بالانضمام إلى المعاهدة كما انضممنا لها جميعا فى المنطقة». واعتبر رئيس الوفد العربى أن طرح مشروع قرار خاص بالقدرات النووية الإسرائيلية «خطوة مكملة للإنجاز الحقيقى الذى حدث فى مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار بنيويورك فى يونيو الماضى.. والتعبير عن القلق من المنشآت النووية الإسرائيلية لا يوجد فيه إهانة أو استفراد بإسرائيل كما يرى أصدقاؤها». وكشف الأسد عن «محاولات غربية لإفشال مؤتمر 2012 الهادف إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل، الذى أعلنت إسرائيل منذ صدور القرار الخاص به عدم مشاركتها فيه، ورفض الدول الغربية إعطائنا أى ضمانة لانعقاد المؤتمر فى موعده.. ومحاولة تخويفنا بمؤتمر 2012 لن تجدى؛ لكون الآمال العربية المعلقة على هذا المؤتمر ضئيلة حتى الآن». وختم بالتشديد على أن «طرح الملف النووى الإيرانى على أعمال الوكالة بصورة منفردة سيكون فيه تحيز، ولا يجوز غض البصر عن القدرات النووية الإسرائيلية لأنها أولوية عربية تمس الأمن القومى العربى».