* وزير الخارجية المصري : سنستمر في الضغط من أجل منطقة خالية من السلاح النووي وليس إيران فقط * عمرو موسى : الجامعة العربية تعارض أي برنامج نووي إيراني .. وقيادة أمريكا لمعاهدة منع الانتشار النووي ضرورية ترجمة - نفيسة الصباغ : كشفت وثيقة بتاريخ 22 ديسمبر 2009 عرض لمجريات لقاء تم في الثالث من الشهر نفسه ناقش خلاله وزير الخارجية أبو الغيط الأعمال التحضيرية لمؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 في حضور إلين توشر وكيلة وزيرة الخارجية الأمريكية و كانت النقاط الأساسية التي تم مناقشتها طبقا للوثيقة هي: - ناقشت توشر مع أبو الغيط الأعمال التحضيرية للمؤتمر الاستعراضي و أكدت على أن المراجعة الناجحة ينبغي أن تكون ناقدة للجهود الدولية المبذولة لمعالجة التهديد النووي الإيراني، و تتطلع إلى التعاون مع المصريين قبل وأثناء استعراض معاهدة حظر الانتشار. - وافق أبو الغيط على أن السلاح النووي الإيراني سيكون “كارثة”، لكنه شدد على أنه لا يستطيع الضغط على إيران ويتناسى قلقه إزاء إسرائيل، مشيرا انه سيستمر في الضغط من أجل تنفيذ القرار الصادر في 1995 والذي طالب بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط . واتفق أبو الغيط وتوشر على أن مصر والولاياتالمتحدة سيعملان معا على مشروع لغة مشتركة لمؤتمر المراجعة. - وتشير الوثيقة أنه خلال اجتماع منفصل، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أنه في حين أن الولاياتالمتحدة وجامعة الدول العربية لم يتفقا على كيفية معالجة قضايا محددة في معاهدة عدم الانتشار، مثل إسرائيل، فإنه أعرب عن اعتقاده بأن العديد من المصالح المشتركة توفر أساسا قويا لزيادة التعاون خلال الاستعراض المقبل لمعاهدة حظر الانتشار.. وإلى نص الوثيقة. ——————————————— —————- ترحيب بالتعاون وتأكيد على منطقة خالية من الأسلحة: ——————————————— —– ———– قالت نائب وزير الخارجية توشر إن الولاياتالمتحدة أرادت التعاون مع مصر لضمان نجاح مؤتمر استعراض معاهدة حظر الانتشار. ورحب أبو الغيط بالتعاون، لكنه شدد على أهمية معالجة رفض إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي خلال المؤتمر، قائلا إن برنامج إسرائيل النووي “الغامض” يطرح تهديدا للأمن الإقليمي ويغذي الجهود الإيرانية. وأشارت توشر إلى أن الولاياتالمتحدة لا تزال تدعم عالمية معاهدة حظر الانتشار، لكنها شددت على أن التهديد الإيراني لم يكن غامضا وطالبت بالاستجابة في الوقت المناسب من جانب المجتمع الدولي. وأضافت أنه لنجاح معاهدة حظر الانتشار النووي يجب التصدي الحاسم للتهديد الإيراني. وفي حين يشعر أبو الغيط بالقلق إزاء إيران، لكنه قال أنه لا يمكن ممارسة الضغط على إيران وينحي جانبا، مخاوفه إزاء إسرائيل. مصر ستستمر في التركيز على الجهود التي تبذلها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وتابعك “نحن موجودون في العالم العربي وعيون شعوبنا مركزة على إسرائيل”. وأعرب أبو الغيط الإحباط مع القرار الإيراني الذي تم تمريره خلال اجتماع مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، قائلا إن مصر لا تدعم القرار لأنه لم تتضمن إشارة إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية (ملاحظة: امتنعت مصر عن التصديق القرار الناقد لإيران). وقال أبو الغيط: “لقد أردنا أن نساعد”، وأضاف:”لكن علينا حماية صورتنا الداخلية والدولية أيضا” ولاحظت توشر أن التعاون الوثيق بين الولاياتالمتحدة ومصر خلال مراجعة معاهدة حظر الانتشار سيخدم بشكل أفضل مصالح كلا البلدين. وتوجه أبو الغيط إلى فريقه الحاضر، ومنهم مساعد وزير الخارجية لشؤون نزع السلاح خالد الشمعة ومستشار مجلس الوزراء وائل بدوي ، وأصدر تعليمات واضحة ب”العمل مع الأمريكيين” على اللغة خلال المؤتمر الاستعراضي. وشدد على أن مصر تؤيد الجهود حيال إيران، ولكن “نحن بحاجة لأن يتم التعامل مع مخاوفنا كذلك”. وافق أبو الغيط على أن وجود إيران أو سوريا نووية سيكون “كارثيا”. وأكد استعداد مصر للعمل مع الولاياتالمتحدة بشأن القضايا المتعلقة بمراجعة معاهدة حظر الانتشار، لكنه شدد على أن المخاوف المصرية بسبب رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي يجب أن تعالج. وأضاف “عليكم أخذ إسرائيل من يدها وإرغامهم على الانضمام للمعاهدة”. وشددت توشر على أهمية التعاون المصري لمعالجة فورية للتهديد الإيراني وأبلغت أبو الغيط أن المستشار جيم تيمبي ومدير برنامج الحد من انتشار الأسلحة شاينمان آدم على استعداد للعمل مع مصر للتوصل إلى لغة مقبولة للطرفين خلال المؤتمر الاستعراضي في مايو. وأطلعت توشر والوفد أبو الغيط على أحدث المعلومات بشأن البرنامج النووي السوري واستمرار رفضها للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويرى أبو الغيط أن عدم اليقين بشأن برنامج إسرائيل النووية دفع الإجراءات السورية. ————————————————————————— مسئول نزع الأسلحة في الخارجية حول استعراض معاهدة عدم الانتشار ————————————————————————- خلال اجتماع لاحق مع نائب مساعد الوزير لشؤون نزع السلاح خالد شمعة، كررت توشر دعم الولاياتالمتحدة للقرار 1995، حول الانتشار النووي في الشرق الأوسط والذي دعا لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، لكنه لاحظ أن التصدي الفوري للتهديد الإيراني للاستقرار الإقليمي يجب أن يكون الأولوية الأولى للمجتمع الدولي. وأطلع شاينمان شمعة على النهج الأمريكي حيال مراجعة معاهدة حظر الانتشار، والذي ركز على إعادة بناء الثقة الدولية في المعاهدة من خلال تحسين إجراءات التحقق وتعزيز الضمانات. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تتخذ بالفعل خطوات في مجال نزع السلاح ، بما في ذلك الحصول على مصادقة الكونجرس على معاهدة حظر التجارب النووية ومعاهدة ستارت والمفاوضات مع روسيا. ويعتقد شمعة أن مزيدا من التركيز ينبغي أن يكون على ضمان الأمن المتكافئ لجميع البلدان، مضيفا أن العديد من الدول لا تقبل ضمانات أكثر صرامة في حين رفضت دول مثل إسرائيل أن تقدم أية ضمانات حيال برنامجها. وفي حين شكل انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية إلا أن المسئول المصري قال إن أن القضايا النووية تظل أولوية بالنسبة لمصر. وأكد أن توشر والمجتمع الدولي لديه وقت محدود للغاية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وتم تشكيل ائتلاف دولي كبير ضد إيران، وواصلت قولها إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى الدعم المصرية للجهود الحساسة. وأكدت أن المسألة النووية الإسرائيلية كانت هناك لعقود، ولم يتسبب في جعل دول المنطقة تعيد النظر في التزامات معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن البرنامج الإيراني هو الذي تسبب في دفع الدول في جميع أنحاء المنطقة، وحتى مصر، لإعادة النظر في قدراتهم النووية. هذا هو الفارق الكبير، الذي يوضح الحاجة إلى التعاون لمنع تسلح إيران نوويا. اتفق الطرفان المصري والأمريكي على هذا التقييم، لكن المسؤول المصري أنهى حديثه بالتساؤل عن الوقت الذي ستقدم فيه الولاياتالمتحدة تعليقاتها على المقترحات المصرية بتنفيذ القرارات 1995 و2000. وردت توشر على أن الخطوة التالية وفقا للاتفاق مع وزير الخارجية هي البدء في صياغة مسودة للمؤتمر الاستعراضي. ————————————————————– جامعة الدول العربية حول معاهدة حظر الانتشار النووي ————————————————————- خلال اجتماع منفصل مع الأمين لجامعة الدول العربية تطلع كل من توشر وعمرو موسى نحو مزيد من التعاون مع جامعة الدول العربية على الشواغل المشتركة للانتشار النووي. وقال موسى إنه يؤيد تأييدا كاملا جهود الرئيس أوباما لمنع الانتشار النووي، بما في ذلك الأهداف الواردة في خطاب براغ في أبريل، مضيفا أن الجامعة العربية تعارض أي برنامج نووي عسكري إيراني. وشدد على ضرورة القيادة الأمريكية خلال استعراض معاهدة عدم الانتشار، وخصوصا فيما يتعلق بقضايا على تلك الدرجة من العالمية. وأطلع شاينمان موسى على أهداف الولاياتالمتحدة الشاملة حيال معاهدة عدم الانتشار. وعبر مدير إدارة نزع السلاح في الجامعة السفير وائل الأسد عن اعتقاده بأن دول حركة عدم الانحياز لن تقبل ضمانات أكثر تشددا حتى يروا تقدما يتم إحرازه حيال نزع السلاح وتنفيذ قرار جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وأشار موسى إلى أنه في حين أن الولاياتالمتحدة وجامعة الدول العربية قد لا تتفقان على كيفية معالجة بعض قضايا معاهدة حظر الانتشار النووي، مثل إسرائيل، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن الكثير من المصالح المشتركة توفر أساسا قويا لزيادة التعاون في الاستعراض المقبل لمعاهدة حظر الانتشار. وأعرب على وجه الخصوص عن تأييده لنهج أوباما ولم يرغب في إفشاله. ووافقت توشر على الفائدة من الحوار، ودعت خبراء الجامعة العربية إلى واشنطن لإجراء مزيد من المناقشات. توقيع: سكوبي مواضيع ذات صلة 1. واشنطن بوست: فيروس أمريكي يعطل البرنامج النووي الإيراني 2. كتاب جديد يؤكد مسئولية إسرائيل عن قصف المفاعل النووي السوري 3. صحافة إسرائيل: رئيس المخابرات العسكرية يلمح بضرب المفاعل النووي السوري ويحذر من حرب جديدة 4. البديل وكالات: إسرائيل تجدد مزاعمها حول القدس وتعلن أن أعمل التخطيط والبناء فيها مستمرة 5. وثائق ويكيليكس الجديدة: السعودية وإسرائيل والأردن ودول الخليج اجتمعت على مطالب ضرب إيران