أدانت الكويت بشدة الخميس خطط كنيسة امريكية صغيرة لإحراق مصاحف لمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، فيما دعا نواب كويتيون إلى التحرك معبرين عن سخطهم الشديد. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسئول قوله إن مثل هذه الدعوة الشاذة لا تتفق أبدا والحرص على تجسيد روح التسامح التي تدعو إليها شريعتنا السمحاء كما أنها تعد تطاولا على عقيدتنا وعلى قيم الاحترام المتبادل للعقائد السماوية. كما اعتبر أن هذه الدعوة تعد مساسا صارخا بمشاعر المسلمين في إرجاء الأرض ونسفا لكل الجهود الإنسانية الخيرة الهادفة إلى دعم وتعزيز حوار الحضارات بين الأمم والشعوب لينعم العالم بالأمن والسلام والطمأنينة بعيدا عن التعصب والفرقة والعنف. وذكر المصدر أن الكويت طلبت من سفيرها في واشنطن وفي الأممالمتحدة العمل مع باقي سفراء الدول الإسلامية لاتخاذ الخطوات العملية الهادفة إلى ضمان احترام تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وعدم الإساءة إلى مقدساتنا وعقيدتنا. من جانبه قال النائب المستقل صيفي الصيفي في بيان إنه اعتداء سافر على الإسلام والمسلمين وعلى الحكومة استدعاء السفيرة الأمريكية وتسليمها رسالة ضد هذا العمل الهمجي. أما النائب الشيعي صالح عاشور فاعتبر أن الدعوة تشكل إهانة للإسلام فيما وصف النائب الإسلامي وليد الطبطبائي الدعوة بأنها استفزاز للعالم الإسلامي بأسره. من جهته، اعتبر رئيس رابطة الكنائس في الكويت القس عمانوئيل الغريب، أن ما تعتزم كنسية أمريكية صغيرة فعله لا يتناسب مع تعاليم المسيح التي تدعو إلى التسامح.